عقد مجلس إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية يوم أمس الأول الخميس اجتماعاً برئاسة معالي الدكتور رضا عبيد، وتم خلال الاجتماع الموافقة على قبول استقالة الزميل الأستاذ تركي بن عبدالله السديري من رئاسة تحرير صحيفة الرياض اعتباراً من تاريخ 1/ 8/ 2015م، وتعيينه مشرفاً عاماً للمؤسسة، وترشيح الزميل الأستاذ راشد فهد الراشد رئيساً للتحرير، وتجديد الثقة في الزميل الدكتور أحمد الجميعة نائباً لرئيس التحرير، كما تم تعيين الزميل الأستاذ سليمان العصيمي نائباً لرئيس التحرير. السديري صنع «الرياض» هرماً صحفياً فريداً في فكره وممارسته وحصد معها النجاح طوال أربعة عقود وتأتي هذه القرارات تأكيداً على أهمية استقرار عمل المؤسسة، ومواصلة مسيرتها المهنية، وقدرتها على المنافسة، وتنسجم مع التطورات المتسارعة في الإعلام، حيث تعبّر عن رؤية مستقبلية نحو تقديم الأفضل للقارئ والمعلن معاً. د. رضا عبيد وتتسم مؤسسة اليمامة الصحفية برئاسة د. رضا عبيد بأنها إدارة واعية، وفاعلة، يحكمها العقل، والواقع، والتطلع نحو تحقيق نتائج مميزة، والحفاظ على منجزاتها، واستثماراتها، ومكانتها في المجتمع، إلى جانب قدرتها في تقديم امتيازات وحوافز لمنسوبيها تتمثل في راتب شهرين كجزء من أرباح المؤسسة السنوية، وبدل سكن راتبين، وتأمين صحي، إلى نقل «الرياض» من مقر متواضع ومحتوى وطباعة بدائية إلى واجهة وطن تنويرية ومؤثرة في صناعة القرار جانب تقديم مكافآت تشجيعية للمتميزين تحريرياً، كما أتاحت المؤسسة فرصة لمحرريها في تملك أسهم المؤسسة بما يصل إلى حوالي 50% من عدد أعضاء الجمعية العمومية، ولهم صوتهم الذي يخدم احتياجاتهم المهنية مقابل الملاك الآخرين، إلى جانب حقهم السنوي في الأرباح، كذلك توجيه عائداتها الإعلانية وأرباحها السنوية نحو تأهيل محرريها وموظفيها، وتدريبهم، وتأمينهم وظيفياً واجتماعياً، واستقطاب الكفاءات المهنية المميزة، وتوفير تكنولوجيا إنتاج حديثة، كذلك تنفرد مؤسسة اليمامة الصحفية عن غيرها بمرونة وتناغم العمل بين الإدارة والتحرير، والأخذ بنمط الإدارة التكاملية؛ بهدف التوفيق بين النزعة الربحية وتلبية احتياجات الجمهور. إدارة مؤسسة اليمامة الصحفية واعية وفاعلة وتتطلع إلى تحقيق نتائج مميزة والحفاظ على منجزاتها واستثماراتها تركي السديري وتأتي استقالة الزميل الأستاذ تركي السديري من رئاسة التحرير بعد رحلة عمل مميزة استمرت واحداً وأربعين عاماً وستة أشهر، حيث استطاع أن ينقل "الرياض" من مقر متواضع ومستأجر في حي المرقب وسط العاصمة الرياض، وثماني صفحات، وطباعة بدائية بالرصاص، ولون واحد، وسعر أربعة قروش، ومحررين لا يتجاوزون عشرة أشخاص في غرفتين فقط، إلى آفاق أوسع من العمل المهني غير المسبوق فكراً وممارسة، وتأهيل العاملين من محررين وفنيين وإداريين، والاهتمام بالمحتوى، ومهمة التنوير في المجتمع، إلى جانب التجهيزات التقنية بأعلى المواصفات الفنية. رئيس التحرير راشد الراشد يتمتع بخبرة مهنية طويلة وواعٍ لواجباته الوطنية ومسؤولياته تجاه مجتمعه ومما يُحسب للزميل الأستاذ تركي السديري تفرد "الرياض" بسياسة تحرير خاصة.. التزمت في إطارها العام بالسياسة الإعلامية للمملكة، والتنظيمات الأخرى التي تحتكم إليها وتوجه مسارها، حيث تخلت "الرياض" في منطلقاتها الفكرية وممارساتها المهنية عن أساليب الإثارة والجدل، والتعجل في بناء المواقف والتوجهات أثناء التعاطي مع القضايا والأحداث المثارة، والتزمت في مقابل ذلك بقيم المصداقية في توثيق المعلومات من مصادرها، والموضوعية في عرض الحقائق دون تحيز، والدقة في ذكر الحقيقة كاملة دونما حذف يخل بسياقها، مع إتاحة حق الأفراد والمنظمات في الرد والتصحيح. أحمد الهوشان ومنصور بن سلطان وخالد الحميدي أعضاء مجلس الإدارة يواصلون جهودهم المميزة في خدمة المؤسسة وإلى جانب التزام "الرياض" بقيمها المهنية، كان الزميل تركي السديري حريصاً أيضاً على أن تلتزم "الرياض" بمسؤولياتها المجتمعية في التضحية بالسبق الصحفي مقابل الحفاظ على قيم المجتمع وثقافته، والابتعاد عن الموضوعات التي تثير حساسية بين أفراده، أو تلك التي لا تشكل ظواهر اجتماعية، ومسؤولياتها أيضاً القانونية في عدم إثارة النقد غير المبرر للأفراد والمؤسسات، ومسؤولياتها الأخلاقية كذلك في عدم انتهاك خصوصية الآخرين. الزميل تركي السديري يتسلم شهادة وجائزة رواد تأسيس العمل الصحفي في المملكة ونجح الزميل تركي السديري طوال عقوده الأربعة التي قضاها في رئاسة التحرير على منح الثقة لمحرريه في جميع الأقسام، حيث يعتبر كل محرر بمثابة رئيس تحرير قادر على تحديد ما ينشر وما لا ينشر من مواد صحفية، وتحمل مسؤولياته المهنية والقانونية أمام القارئ والمجتمع، وهو ما أظهر أسرة تحرير "الرياض" كياناً فريداً في تعاونه، وانسجامه، تجاه ما يتطلبه العمل اليومي من الحصول على المعلومات، وتوثيقها، وتحريرها، وإرسالها، وفرزها، وإجازتها للنشر، وأسلوب نشرها، إلى جانب المتابعة والتنسيق، والتوجيه، والرقابة، وجودة وتطوير المنتج، والالتزام بالمواعيد. راشد الراشد وهو ما ترك أقسام الصحيفة تأخذ من توجيهاته اليومية طريقاً للتميز والنجاح؛ ففي قسم المحليات تبرز المتابعة الإخبارية والتغطية الصحفية في سباق يومي مع الأحداث والمناسبات، وقسم التحقيقات في مهمة صناعة الأفكار والتنوير والتحديث أثناء التعامل مع القضايا المجتمعية، و"ندوة الثلاثاء" في تصويب الممارسات والسلوكيات وتحليلها بعمق وشمول، وقسم الاقتصاد في مواكبة حركة التطور والنمو في المال والأعمال والعقار وحماية المستهلك، والقسم السياسي في انتقاء وإبراز المستجدات والأحداث الدولية من عدة مصادر، والقسم الثقافي في مهمة الانفتاح والحوار والتغيير للأفضل، والقسم الرياضي في مواجهة التعصب والتزام الحياد والظفر بالسبق الجماهيري، كما يشارك القسم النسائي في مهمة الحضور الواعي للمرأة السعودية، وإبراز مشاركتها فكرياً وتنموياً واجتماعياً، كذلك يبرز الدور الريادي المتميز لموقع "الرياض" الاليكتروني في رصد "رجع الصدى" للقراء من المواد المنشورة، ويبلغ زواره في يوم واحد أكثر من مليون زائر، إلى جانب التفاعل مع الأخبار العاجلة، وتخصيص مساحات كافية للتعليق، وتوفير خدمات الملفات التفاعلية، وقواعد البيانات وروابطها، وتطوير محرك البحث، ونسخة الأجهزة الكفية التي تتيح تصفح الجريدة مجاناً، ويكمل قسم الإنتاج دورة العمل التحريري، من خلال عدة مراحل تبدأ بالإخراج، ثم التصحيح، مروراً بفرز الصور، والتنفيذ، وانتهاءً بإرسال الصفحات آلياً إلى المطابع. الزميل تركي السديري يتسلم جائزة «الرياض» أفضل صحيفة عربية لعام 2010م وتكتسب الإدارات المشتركة مع التحرير مهمات أخرى في العمل اليومي، حيث يقدم مركز "الرياض" للمعلومات والدراسات الاستشارية خدمات الصور والمعلومات والغرافيك واستطلاعات الرأي، وإدارة الاشتراكات والتوزيع في مهمة التواصل مع المشتركين وتحفيزهم بالمسابقات، ومراقبة حجم التوزيع اليومي للنسخ في منافذ البيع التجارية، وساهمت إدارة العلاقات العامة في تسويق الصحيفة أمام القراء والمعلنين، من خلال تنظيم المسابقات الثقافية، والرعاية الإعلامية، وتقديم الجوائز للقراء، والمشاركة في المعارض الخارجية والحملات التوعوية. وحققت "الرياض" مع تركي السديري على مدى عقود إنجازات كبيرة، أبرزها: جائزة التميز الإعلامي في منطقة الخليج 2005، وتصنيف موقع "الرياض" الإلكتروني المرتبة الأولى عربياً، والثامن آسيوياً؛ وفقاً لتصنيف (MUS) العالمي 2009، وجائزة أفضل صحيفة عربية عام 2010 وفازت بها في ملتقى الإعلاميين الشباب العرب في عمّان، وعشرات الجوائز ذات العلاقة بالتحقيقات والتغطيات الصحفية، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وتقنية المعلومات، والسعودة، إلى جانب أن "الرياض" صاحبة التأسيس الأول للأقسام النسائية في الصحافة السعودية، وتقديم المرأة كصحفية وكاتبة ومديرة تحرير وضع أسمها في ترويسة الصحيفة. لقد كان تركي السديري حاضراً بشكل يومي مع صحيفته في كل التفاصيل، وشاهد ومشارك مع زملائه بالتوجيه والمتابعة، ولم يتخلَ يوماً عن مسؤولياته، أو يبتعد عنها حتى لو كان في مهمة عمل خارجية أو في ساعات متأخرة من الليل، حيث أخذت منه "الرياض" كثيراً من صحته، وارتضى أن تكون أسرة تحرير "الرياض" هي أسرته التي يقضي معها كل وقته، ويمنحها جهده وتفكيره، وهو ما ترك زملاءه يكتشفون عن قرب مواقفه الإنسانية مع كل واحد فيهم، فكان فعلاً روحهم وعطاءهم وتضحياتهم.. كان فعلاً موجههم وقائدهم وملهمهم لتحقيق الأفضل.. كان فعلاً معلمهم كيف تكون أخلاق المنافسة وفروسية التعامل مع الآخرين.. وسيبقى تركي السديري مع زملائه في مهمة عمل أخرى شاملة؛ حين يكون مشرفاً على أعمال المؤسسة، ومتابعاً لنشاطات التحرير اليومية، وكذا لتطورات العمل، واقتصاديات المؤسسة، وهي مهمة ليست سهلة أمام تحديات كبيرة تشهدها المؤسسات الصحفية حالياً. د. أحمد الجميعة سليمان العصيمي راشد الراشد ويأتي ترشيح الزميل الأستاذ راشد فهد الراشد لمهمة رئاسة التحرير استمراراً لنهج المؤسسة في الاستقرار، وثقة من مجلس الإدارة في استكمال مهمة العمل التي أسس لها الزميل تركي السديري على مدى أربعة عقود، حيث يتمتع الزميل الراشد بخبرة مهنية واسعة في العمل الصحفي تزيد عن خمسين عاماً، وله تجارب ونجاحات مشهودة في مهمة التطوير والتحديث والتنوير، كما يعد من الرواد الذين شهدوا عصر البدايات وكان شاهداً على تحولات تاريخية مهمة في مسيرة الصحافة السعودية، وهو رجل مثقف، وواعٍ لواجباته الوطنية، ومسؤولياته المهنية والقيمية في المجتمع، وكاتب أنيق يلامس هموم الإنسان، ويعبّر عنها بلغة أمل وتفاؤل. أسرة تحرير «الرياض» مستمرة على قيم ومبادئ تركي السديري المهنية تركي السديري صنع جيلاً من الشباب قادر على أداء مهامه الصحفية