محطات كثيرة في حياتي الرياضية مليئة بالأحداث والوقائع الرياضية عبر أكثر من 60 عاما حققت فيها نجاحات حلوة واخفاقات (سامجة)، أما المكاسب فهي كثيرة رياضية واجتماعية وإنسانية إذ أعطتني الرياضة مكاسب عظيمة من خلالها عرفتني بعالم واسع ومجالات فسيحة فيها من مختلف البشر بثقافات متنوعة ومختلفة، وفي هذا المجال اتضح لي أنه ليس لك صديق دائم أو عدو قائم في كل الأوقات فتختلف المواقف مع النتائج الميدانية كل حسب ميوله واتجاهاته، كرة القدم قدمت لي كل شيء بتلك الشخصيات راقية التعامل التي أكن لها الحب والتقدير فقد كانت لي عوناً وسنداً عبر عقود ماضية سجلت وزملائي نجاحات أمام العالم الرياضي والرئاسة العامة لرعاية الشباب، وقد جعلنا في سجل النسيان ولم نحظ ولو بالقدر اليسير من التقدير والتكريم المعنوي وبذلك لم أجد سوى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي لن أنسى مواقفه ما حييت، فقد كان راعياً لكل أوضاعي منذ أن كنت أعمل معه في الشؤون الرياضية بالحرس الوطني في عام 1397ه وقد قيل من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وبهذا المفهوم الراشد لم ولن أنسى تلك الوقفات الصادقة والمخلصة بذلك التوجه الإنساني من الأستاذ/ تركي عبدالله السديري رئيس التحرير في هذه الجريدة الغراء الذي آواني وتحمل بداياتي الصحافية الرياضية منذ أكثر من 30 عاماً وحتى عندما كنت حكماً كنت أكتب عن القانون في فترات متقطعة متعاوناً مع زملائي في هذه الصفحة الرياضية بأسلوبي القانوني. أنا الآن على مشارف ال80 عاما من العمر ولدي من المعلومات التاريخية الرياضية والكثير منها يستحق الذكر، أما الآخر فهي في ملفات سرية أتركها للتاريخ الذي لا يموت وربما يدونه المنتصرون حسب رغباتهم وقدراتهم على رصد الوقائع والأحداث التي عاشوها أو قرؤها بكل أمانة وصدق بعيداً عن التسويف والتزوير. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم