كشفت مصادر مطلعة ل»الشرق» أن عمار الحكيم أسس تنظيما شبابيا جديدا باسم «فرسان الأمل»، يريد منه الحكيم إعادة تشكيل المجلس الإسلامي بطريقة مختلفة بعد أن فقد مقاعد برلمانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بعد خسارته الواضحة أمام دولة القانون، وأن التنظيم الجديد يدعو لضم عراقيي الداخل الذين طالما اتهموا من قبل المجلس الأعلى، بأنهم «موالين لحزب البعث المنحل»، كما يبتعد التنظيم بمسافة واضحة عن النمطية الإسلامية التي أفقدته الكثير من القبول الشعبي نتيجة مولاته الواضحة لمرجعية ولاية الفقيه الإيرانية، حيث كان أتباعه يروجون لمفهوم «الولي الفقيه» خلال سنوات ما بعد عام 2003، حتى انتقل ولاؤه المرجعي في التقليد وفقا للمذهب الجعفري إلى مرجعية السيد السيستاني ما قبل الانتخابات التشريعية عام 2005، فيما يأخذ التنظيم الجديد مفهوما متجددا لما يعرف ب «الليبرالية الإسلامية» كمنهج جديد للتعامل مع المجتمع العراقي الأقرب إلى مفهوم العلمانية منه إلى المنهج الإسلامي المنغلق المتعصب، على حد قول هذه المصادر.واطلعت « الشرق» على نسخة من التعليمات التي وجهت عبر رسائل أسبوعية تصدرها مديرية التوجيه عن مواقفه من الأحداث الراهنة، كتعليمات حزبية للتنظيم الجديد، وتضمنت عشرين توصية، تبدأ بأهمية استيعاب الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي للمجتمع العراقي بكافة أطيافه وطوائفه، والتعرف من خلال المطالعة على رجال سجلوا نجاحات باهرة في أدائهم السياسي أمثال غاندي ومانديلا ومارتن لوثركنج وغيرهم.وتشدد هذه الوصايا في جانب آخر على ضرورة «تجنب الخوض في المماحكات المذهبية والطائفية وعدم التعصب الضار أو التزمت في الرأي، والإصغاء لما يقوله الآخر بعناية لإشعاره بأن رأيه محل الاحترام والتقدير، وعدم تجاهل الناس، وعدم التكبر والغرور لأنهما من الصفات الذميمة التي يمجها المجتمع، واحتواء الموقف عند ظهور أي مشكلة تعيق عمل الكادر، وعدم التسويف في إنجاز المهام الآنية واحترام الزمن والالتزام بالموعد».