قال مسؤولون في الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي إن زهاء 24 ألف طفل مصري تلقوا وجبات وحصصا تموينية لأُسرهم في إطار برنامج هدفه منع تسرب الصغار في المناطق الفقيرة من المدرسة وتحولهم للعمل. ويقول البنك الدولي إن أكثر من ربع المصريين الذين يقدر عددهم بنحو 82 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر. وتقول منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الفقر ومشكلات اجتماعية أخرى يجبر ما يصل إلى 15 في المئة من الأطفال المصريين على الاتجاه لسوق العمل بينهم أكثر من مليون يتجهون للعمل في الزراعة بشكل موسمي. ووضع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مشروعا بتكلفة 60 مليون يورو (67.5 مليون دولار) لاستهداف 100 ألف طفل من 651 مدرسة في مناطق محرومة في مصر بينها مدارس في محافظة بني سويف التي تقع على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبي القاهرة. وقالت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي أمينة الكردي إن زهاء 24 ألف طفل تلقوا مساعدات غذائية منذ بدء برنامج توزيع الغذاء في ابريل نيسان. وقالت الكردي أن المشروع يهدف إلى تشجيع الأطفال على الالتحاق بالمدارس والتأكد من بقاءهم خارج سوق العمل. وأوضحت أن الفتيات هن الأقل حظا في التعليم بتلك المناطق المحرومة مقارنة مع الذكور. ومع ارتفاع معدلات النمو السكاني وقلة الوظائف المعروضة تكافح مصر -كغيرها من دول أخرى في الشرق الأوسط- لتحسين مستويات التعليم في مواجهة الفقر. وتستفيد العشرات من المدارس في مصر من هذا المشروع. وأثبت المشروع فعالية في خفض مستويات سوء التغذية ودعم التعليم في أسواق ناشئة ودول نامية.