تشارك المملكة في فعاليات مؤتمر العمل الدولي في دورته ال101 المنعقد حالياً في جنيف، بمحاولة اعتماد توصية في شأن قواعد للحماية الاجتماعية، التي ترى فيها منظمة العمل الدولية أن كل دولة يمكنها التحرك نحو تحقيق الأمن الاجتماعي للجميع. وبحثت الوفود المشاركة في المؤتمر الذي يستمر حتى 15 حزيران (يونيو) الجاري، إمكان اعتماد التوصية التي وصفها المدير العام لمنظمة العمل الدولية خوان صومافيا بقوله: «إن هذه الحماية ستسهم في الحد من الفقر، وهي التزام نحو مجتمع لائق». من جهة ثانية، سلمت السعودية أمس(الأربعاء) 350 طناً من التمور، تقدر قيمتها بنحو ثلاثة ملايين جنيه مصري، لبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، لمساندة مشاريع البرنامج في مصر. وأعرب سفير خادم الشريفين لدى مصر، ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد قطان، عن فخره بالإسهام في الأهداف التنموية المهمة في مصر وبخاصة التعليم، من خلال أكبر منظمة إنسانية في العالم، وهي برنامج الأغذية العالمي، مشيراً إلى أن المساعدات العينية من التمور المقدمة لمصر من خلال البرنامج، تم زيادتها هذا العام في إطار روابط الأخوة بين البلدين. وقال السفير قطان إن برنامج الأغذية العالمي كان قد كرم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعمه لعمليات برنامج الأغذية العالمي. من جهته، أكد مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر جان بياترو بوردينيو، أن المساهمة ستمكن البرنامج من إضافة مادة غذائية غنية بالعناصر المغذية إلى سلة الطعام التي يقدمها البرنامج. وأعرب بوردينيو عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على هذه المنحة السخية، وعلى استمرار دعمه لمشاريع برنامج الأغذية العالمي حول العالم. وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي سيقوم بتوزيع 215 طناً من التمور على حوالى 60 ألف طفل في المناطق الأشد فقراً ومعاناة من انعدام الأمن الغذائي في محافظات الصعيد، بما فيها الفيوم والمنيا وسوهاج وبني سويف وأسيوط. لافتاً إلى أن عائلات هؤلاء الأطفال ستحصل على حصص من التمر كجزء من سلة الطعام الشهرية التي يقدمها لهم البرنامج مقابل إرسال أطفالهم بانتظام إلى المدارس.