أضرمت النيران في خمس سيارات ليلة الاثنين/الثلاثاء في العاصمة البلجيكية بروكسل ليرتفع عدد السيارات التي احرقت في البلاد منذ يوم الاحد إلى عشر سيارات فيما وصفه مسؤولون بانه تقليد للاحداث التي تشهدها فرنسا. وتحدثت السلطات عن حوادث إحراق محدودة في بلدة سينت نيكلاس ومدينة ليج بشرق بلجيكا. وهون المسؤولون من اهمية تلك الحوادث. وقال المتحدث باسم ادارة الاطفاء في بروكسل «لم تحدث أعمال شغب. كلها حوادث منعزلة. من أضرم النار في السيارات تأثر بالصور التي ينقلها التلفزيون عما يحدث في فرنسا.» وتحسبا لامتداد اعمال العنف من فرنسا إلى بلجيكا كثفت السلطات البلجيكية دوريات الشرطة المحلية في الشوارع ووسائل النقل العام كما زادت من حواراتها مع زعماء المجتمعات المهاجرة. ويوجد في بلجيكا مثل فرنسا عدد كبير من المهاجرين من بينهم عدد كبير من أصول مغربية وعدد كبير من الشبان العاطلين لكن بلجيكا والتي لا تطبق بدرجة كبيرة الحكم المركزي تتبنى اسلوبا متعدد الثقافات لدمج المهاجرين في المجتمع وتحترم الحساسيات العرقية والطائفية. وقال فيليب موريو رئيس بلدية حي مولنبيك في بروكسل الذي تقطنه اعداد كبيرة من المهاجرين لصحيفة دو ستاندارد «موقفنا لا يمكن مقارنته مع فرنسا... ليس لدينا وزير داخلية مثل (نيكولا) ساركوزي الذي يستفز مثيري الشغب» مشيراً إلى وزير الداخلية الفرنسي. واستطرد «لن نقدم على شيء يمكن ان يعتبر استفزازيا.»