رحب مسؤولون عراقيون بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى الغربية مع إيران معربين عن أملهم بأن يفتح الاتفاق آفاقاً جديدة في التعامل الدولي، ويجعل إيران تبتعد عن تصفيات دولية وإقليمية لم تجنى منها سوى تدهور أوضاع الشعب الإيراني. وقال أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراقية: "نأمل أن يكون هذا الاتفاق بوابة لفتح آفاق جديدة، ويطوي صفحة النزاع والتشنج التي اتسمت بها المرحلة السابقة، وأن ينعكس الجو الذي يخلقه الاتفاق أمناً واستقراراً لبلدنا، والابتعاد كلياً عن تصفية الحسابات الدولية والإقليمية على الأرض العراقية" ، وأكد النجيفي على ضرورة أن تستغل الحكومة العراقية نتائج الاتفاق لحماية سيادة العراق بالكامل، والاستفادة من الجوانب الأمنية والاقتصادية بشكل فعال، وعبر التزامات تحترم إرادة الشعب العراقي ومصلحته، وعدم السماح مطلقا بتحقيق تمدد أو مصلحة لطرف دولي أوإقليمي على حساب طرف آخر ليس لشعبنا خيار أومصلحة فيه، وأشار إلى أهمية أن تلاحظ الأطراف الموقعة على الاتفاق حالة الأمن والاستقرار في العراق والعمل الجدي من أجل تقديم مساعدات حقيقية لإنهاء معاناة الشعب الذي يواجه الإرهاب. وأكد الدكتور ظافر العاني عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب العراقي والقيادي في تحالف القوى العراقية: "بأنه يبارك للشعب الإيراني عقد اتفاق التسوية مع القوى العالمية الست لحل خلافها النووي المزمن مع المجتمع الدولي". وقال في بيان صحافي زود ال" الرياض" بنسخة منه أمس: "نرجو من هذا الاتفاق أن يجعل إيران تتجه إلى عقلنة سياستها الخارجية تجاه جيرانها، وأن يكون بداية لتصفير مشكلاتها مع كل الأطراف المتخاصمة معها، وأن ينعكس على هجر سياسة التدخل الأمني في ملفات المنطقة، وفتح صفحة جديدة قائمة على التعاون الإقليمي، وليس الاستقطاب والمحاور التي تضرر منها الجميع، ورسمت صورة ذهنية سلبية في الأذهان عن حكومة طهران، وأضاف بأن هذا الاتفاق بعد جولات مفاوضات عسيرة، يحدونا كقوى عراقية رجاء بأن إيران التي استطاعت أن تعقد اتفاق سلمي مع القوى السياسية العالمية الست، أن تسوى خلافاتها ودياً مع جيرانها الذين ترتبط وإياهم بوشائج الحضارة والجوار والمصلحة في منطقة آمنة تساعد على النماء بما فيه خير لشعوبها وشعب العراق، وأن يكون حل الخلافات بالوسائل السلمية هو منهجها الدائم في السياسة الخارجية، وليس الانتقائية وهذا ما ننتظر منها في الأيام القادمة". وذكر برلماني عراقي رفض ذكر أسمه حفاظاً على سلامته: "نأمل أن يكون الاتفاق بين إيران والقوى العالمية الست بداية سياسة للاهتمام في شؤونها الداخلية وعدم التدخل في شؤون العراق بدعم عدد من المليشيات الطائفية، وتحسين أوضاع الشعب الإيراني الذي هو في أمس الحاجة للاستفادة من هذا الاتفاق برفع العقوبات وتغطية احتياجات البلاد" ، ورحب في الاتفاق الذي سيكون دوره كبير وهام في انتعاش حياة الشعب الإيراني في حالة استمرار الحكومة الإيرانية بتنفيذ بنود الاتفاق. ظافر العاني