أعربت القيادة البحرينية عن حزنها الشديد لرحيل صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله تعالى ، ففي برقيات العزاء التي رفعتها القيادة البحرينية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولصحاب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أكدت القيادة البحرينية أن الملكة قد فقدت برحيل الأمير سعود الفيصل أحد رجالاتها المخلصين الذين عملوا بكل أمانة وإخلاص في خدمة دينهم ووطنهم وقضايا الأمتين العربية والإسلامية عبر مسيرة حافلة بالعطاء والتميز. وقال عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن الفقيد رحمه الله استطاع من خلال توليه مهامه ومسؤولياته وزيرا للخارجية السعودية طوال فترة عمله أن يجسد سياسة بلاده الخارجية الداعية للسلام والعدل والحفاظ على حقوق الدول ومكتسباتها وتبني مختلف القضايا العربية والإسلامية العادلة والدفاع عنها . كما أشاد الملك حمد بما كان يتمتع به الفقيد من خبرة واسعة وحنكة سياسية رفيعة المستوى وبعد نظر وقدرة على معالجة القضايا السياسية في ظروف كانت بالغة الدقة جعلته يحظى بتقدير واحترام إقليمي وعربي ودولي،وقال إن وفاته تمثل خسارة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللدول العربية والدول الإسلامية. وأكد أن مملكة البحرين والتي آلمها هذا المصاب الجلل لتستذكر بكل التقدير وبالغ الاعتزاز مواقف سمو الأمير سعود الفيصل رحمه الله المشرفة تجاه مملكة البحرين في كل الظروف والأحوال، تلك الوقفات التاريخية الشجاعة التي لن تنسى أبدا وستظل باقية أبد الدهر في وجدان كل بحريني لمواقفه الخالدة والداعمة لأمن واستقرار البحرين وتنميتها وازدهارها، كما انه رحمه الله بقدر ما كان صوتا للمملكة العربية السعودية الشقيقة كان صوتا لمملكة البحرين في جميع المحافل الإقليمية والدولية. من جهته فقد عبر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين في برقية العزاء لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد عن بالغ الحزن والأسى لنبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود الذي خدم خلال سنوات طويلة بلاده وأمته الخليجية والعربية بغاية الهمة والتفاني والإخلاص. وقال سموه إننا إننا في هذا المقام لنستذكر بكل التقدير والاعتزاز جهود الراحل الكريم في تبنى قضايا أمته والدفاع عنها وعن حقوقها المشروعة بخبرة واعية ودبلوماسية رفيعة أشاد بها كافة قادة دول العالم أجمع، فضلاً عما كان يتميز به رحمه الله من سمات إنسانية رفيعة وسعى حثيث ودائم لأعمال الخير وتمسك قويم بالمبادئ السامية التي تعلى قدر الإنسان في كل مكان وفي ظل رؤية إنسانية وسياسية ثاقبة كان يتمتع بها. وقال إن البحرين لتستذكر في هذا الوقت الحزين بكل التقدير والاعتزاز أنها كانت على الدوام في قلب ووجدان الأمير سعود الفيصل طيب الله ثراه مثمنة وقفات سموه الشجاعة وسعيه الحثيث طوال سنوات عمله وزيراً لخارجية المملكة المساندة للبحرين والدفاع عن حقوقها وقضاياها العادلة في كافة المحافل والمنابر الدولية دعماً لأمنها واستقرارها وتعزيزاً لجهودها في التنمية والتقدم . كما عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد مملكة البحرين في برقية العزاء للقيادة الرشيدة عن صادق عزاءه وحزنه على رحيل سمو الأمير سعود الفيصل، وقال إننا فقدنا أحد رجالات الدبلوماسية الخليجية الأفذاذ مستذكراً المواقف المشرفة للفقيد الراحل تجاه مملكة البحرين ومساندته لها، وبما اضطلع رحمه الله طيلة العقود الأربعة التي كان فيها مثالاً لنبل الصفات العربية في التعاطي مع كافة القضايا وإخلاصه وتفانيه في نصرة القضايا الخليجية والعربية، والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية، وقال إن صوت الفقيد سيبقى كرسالة خالدة يظل صداه يسمع في قاعات المنظمات الدولية والإقليمية والتجمعات العربية لما حمله هذا الرجل رحمه الله من رسالة سلام ومحبة والعمل من أجل الحق والعدل.