سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة اليمنية تقترح تشكيل قوة عسكرية عربية للإشراف على انسحاب المتمردين خلال فترة لا تتجاوز شهرين غارات مكثفة لطيران التحالف على مواقع الحوثيين وقوات صالح وقياداتها
قتل 12 مسلحا بينهم 7 حوثيين و5 من المقاومة الشعبية، وجرح آخرين، في تجدد للاشتباكات في منطقة البساتين وجعولة شمالي مدينة عدن، جنوبي اليمن. وذكرت مصادر محلية ل"الرياض" أن المواجهات اندلعت بعد محاولة الحوثيين وحلفائهم من أنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح التسلل باتجاه البساتين وجعولة، فجر امس. وقصف الحوثيون وقوات صالح بشكل عشوائي وهستيري بصواريخ الكاتيوشا احياء سكنية في دار سعد والمنصورة بعد يوم واحد من مجزرة ارتكبتها ميليشيات صالح والحوثي وقتلت بالقصف العشوائي 31 مدنيا واصابت اكثر من 100 اخرين في مدينة عدن. هذا فيما شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات ميليشيات الحوثي وصالح في عدن. وتمكن طيران التحالف – بحسب مصادر محلية - من قصف وتدمير منصة إطلاق صواريخ تابعة للميليشيات الحوثية في منطقة التواهي. وشهدت مدينة تعز اشتباكات عنيفة وقصف عشوائي وهستيري بالدبابات والمدفعية الثقيلة على احياء سكنية عدة في المدينة ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وشهدت المدينة اشتباكات عنيفة وخاصة في شارع 26 سبتمبر وحي الاخوة ومناطق اخرى، فيما قصف طيران التحالف مواقع للانقلابين في المدينة منها موقع قوات الامن الخاصة. كما شنت طائرات التحالف ظهر وعصر امس سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت منازل لقيادات من جماعة الحوثيين ومعسكرات موالية لصالح بالعاصمة صنعاء. وسُمع دوي انفجارات عنيفة جراء الغارات التي استهدفت منازل قيادات حوثيين بالقرب من التلفزيون وجولة عمران وحي الاعناب وبالقرب من الفرقة الاولى مدرع.. ومن بين المنازل التي تم استهدافها، وفقاً لسكان محليين منزل علي الكحلاني الرئيس السابق للمؤسسة الاقتصادية العسكرية. كما استهدفت الغارات كلية الهندسة العسكرية ومعسكر الخرافي الواقعين بالقرب من جولة آية شمال شرق صنعاء. وتعد غارات الخميس هي الاعنف منذ بدء شهر رمضان في صنعاء. هذا فيما استمرت الاشتباكات في جبهات عدة بين رجال المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية من جهة وبين المسلحين الحوثيين والموالين لصالح من جهة أخرى، امس، بمحافظة مأرب شرقي اليمن، في وقت شنت طائرات التحالف غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وصالح. وقال مصدر محلي ل«الرياض» إن الاشتباكات استمرت امس، بعد ثلاثة أشهر على اندلاعها، في كل من جبهات الجفينة وصرواح والجدعان. وذكر المصدر بأن مسلحي الحوثي وصالح هاجموا في وقت متأخر من مساء الاربعاء احد مواقع الجيش والمقاومة في جبهة الجفينة غرب مأرب، واستمرت مواجهات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى وتمكن رجال المقاومة والجيش من صد الهجوم. كما دمرت مدفعية المقاومة –وفقاً للمصدر- عربة كاتيوشا في جبهة الجدعان بمديرية مجزر شمال مأرب. وتزامن استمرار الاشتباكات مع غارات جوية نفذتها طائرات التحالف على مواقع الحوثيين وصالح في مناطق مختلفة منها موقع المخدرة بجبهة صرواح غرب مدينة مأرب. كما قصف الطيران بغارة واحدة موقعاً للحوثيين في جبهة الجفينة، غرب المدينة أيضاً. كما شن طيران التحالف عدة غارات على مواقع للحوثيين في صعدة والجوف وحجة. وقصف الطيران مساء الاربعاء مواقع ومعسكرات للحوثيين وقوات صالح في محافظة شبوة. وقالت مصادر محلية إن الغارات استهدفت مخزن أسلحة وآليات وعربات عسكرية في معسكري مره ووادي لسهب غرب مدينة عتق مركز محافظة شبوة. وكان سقط قتلى وجرحى في هجوم لمسلحين من المقاومة الشعبية على دورية عسكرية تابعة لمليشيات "الحوثي، و صالح" في سوق الجبري وسط مدينة اب مساء الاربعاء. وقال شهود عيان إن مسلحين هاجموا دورية تابعة لمليشيات الحوثي وصالح في سوق الجبري قرب مثلث المواصلات جنوبالمدينة، بقنبلة يدوية وتبع ذلك تبادل لإطلاق نار بين الطرفين الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الأربعاء. وبحسب ما نشرته المقاومة الشعبية في إب فإن مسلحين تابعين لها هاجموا الدورية ونتج عن ذلك الهجوم سقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيات وأشار مصدر في المقاومة إلى أن المهاجمين غادروا المكان دون أن يتعرضوا لأي إصابات. الى ذلك طالبت الحكومة الأربعاء، بتشكيل قوة عسكرية وأمنية عربية مشتركة تتولى الإشراف على التنفيذ الفعلي لوقف "عدوان" الحوثيين، وانسحابهم من المدن التي استولوا عليها، وتسليم أسلحتهم، خلال فترة لا تتجاوز شهرين من تاريخ اعتماد الآلية. جاء ذلك، في مقترح رسمي تقدّمت به الرئاسة والحكومة اليمنية للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وذلك كآلية لتنفيذ القرار الدولي 2216 الذي تطالب الحكومة ودول "التحالف العربي" الداعمة لها، قوى الانقلاب، بالالتزام به. ويتضمن المقترح، إعلان جميع الأطراف، خصوصاً مليشيا الحوثي وصالح، القبول بالقرار 2216، والقبول بالتحول للعمل السياسي وحل المليشيات وتسليم أسلحة الدولة والكف عن ممارسة السلطة الشرعية وعودة مؤسسات الدولة وتمكين الحكومة من العودة إلى البلاد، خلال أسبوعين من تاريخ إقرار الآلية. وطالب المقترح بتطبيق الفقرة (1) من القرار 2216، من خلال عدد من الخطوات، تبدأ بالإفراج عن وزير الدفاع المختطف محمود الصبيحي وجميع السجناء السياسيين خلال 24 ساعة من اعتماد الآلية، والوقف الفوري ل"العدوان" وإطلاق النار من قبل مليشيات الحوثي وصالح وسحب كافة التشكيلات التابعة لهما من كافة المناطق بما فيها العاصمة صنعاء، وذلك خلال أسبوعين من اعتماد الآلية. كما يتضمن المقترح الحكومي، تشكيل قوة عسكرية وأمنية عربية مشتركة تتولى الإشراف والمراقبة على التنفيذ الفعلي لوقف العدوان وانسحاب المليشيات، وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة واستلام مخازن الأسلحة من المليشيات واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق الأمن والسلم الأهلي، وتتم هذه العمليات خلال فترة لا تتجاوز شهرين من تاريخ اعتماد الآلية. وتنص الآلية على أن تتولى حفظ الأمن والسكينة العامة في البلاد، قوات الجيش والأمن الخاضعة للقيادة الشرعية ووحدات "المقاومة الشعبية" في مناطق عملياتها العسكرية. وتقوم القوات العربية بمساندة القوى المحلية الموالية للشرعية ودعمها ويستمر عملها حتى تتم عملية إعادة تشكيل مؤسستي الجيش والأمن على أسس وطنية وطبقاً للمبادئ والأسس المقرة في وثيقة الحوار الوطني، وتتولى كذلك القوات العربية الإشراف على الموانئ البحرية والجوية. ويتضمن المقترح، إنهاء تجنيد الأطفال والامتناع عن استفزاز الدول المجاورة أو تكديس الأسلحة في أي أراضٍ حدودية لإحدى الدول المجاورة. ويطالب بإيجاد ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية وفقاً للفقرة (9) من القرار 2216، وتوفر مقومات ضمان أمن موظفي المساعدات الإنسانية والأممالمتحدة وكل الأفراد المرتبطين بعملية المساعدة. وتقترح الآلية عقد مؤتمر اقتصادي بدعم الأممالمتحدة والمانحين لوضع أسس لخطة شاملة مدعومة من مجلس الأمن لإعادة المهجرين والنازحين إلى مدنهم، وإعداد خطة عربية لمساندة اليمن في أعمال الإغاثة وإعادة الإعمار وبشراكة الحكومة. إلى ذلك، تتضمن الآلية العودة إلى استكمال العملية السياسية التي توقفت إثر انقلاب 21 سبتمبر 2014، فور الانتهاء من إنجاز مهام المرحلة الأولى واستعادة دور وسلطات الدولة وبسط نفوذها في أنحاء البلاد، وفقاً لمخرجات الحوار الوطني.