منذ اليوم الأول لعيد الفطر المبارك وقصور الأفراح مشغولة بحفلات الزفاف وقد حرص كثير من أهل هذه الاحتفالات أن تكون في أوائل أيام العيد لجعل فرحة العيد فرحتين وبهذا الشأن كان ل «الرياض» جولة على عدد من قصور الأفراح التي احتفلت خلال الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك. في البداية كان لنا هذا اللقاء مع إحدى الأسر التي أقامت حفلها في ثاني أيام العيد وبسؤال والدة العريس عن سبب تحديد موعد الزواج في ثاني أيام العيد قالت (رغم تعبنا الشديد للتجهيز حيث كان شهر رمضان من الشهور التي جهزنا فيها للزواج وقد يكون من أكثرها عملاً خاصة الأيام الأولى إلا أن ليلة الزواج جعلتنا ننسى كل أتعابنا، وحددنا زواجنا مع العيد انطلاقاً من أن العيد مناسبة للفرحة فعندما تترافق معه مناسبة زواج بالتأكيد ستكون الفرحة مضاعفة والناس عادة ما تشرق وجوههم في هذه المناسبة فهذه الأيام تصطحب الأفراح معها فأردنا أن نستغل هذه الأرواح الفرحة لزواجنا. وبالنسبة لوالدة العروس سارة الغامدي فقد ظهر عليها الضيق والانزعاج بسبب أن زواج ابنتها يتزامن مع عيد الفطر وقالت (إن أهل العروس يتعبون أكثر من أهل العريس لتجهيز ابنتهم وأنفسهم والذي حدد هذا الوقت العريس وليس نحن وذلك لارتباطه بدورة خاصة بعمله بعد العيد مباشرة، وحقيقة أن تجهيزنا للعرس ضيّع علينا فرصة رمضان العظيمة حيث ذهب هذا الشهر الكريم وما سبقه من شهور في التجهيزات فلو كان الزواج في آخر شهر شوال لهان الوضع قليلاً أما في الأيام الأولى من العيد فهذه عملية مجهدة وأنصح الناس أن لا يفعلوا هذا العمل، فالسنة طويلة والإعداد قبل العيد مع متطلبات العيد ذاته مجهد جداً قد يكون عيد الأضحى أخف وطأ وليس في الأيام الأولى فهذه مخصصة للمعايدة بين الأهل والأقرباء وفي المساء يفضل الناس القيام برحلات ترفيهية للأسرة، وبالفعل هذا ما حصل معنا فبسبب انشغالنا لم نتمكن من متابعة فعاليات عيد الفطر في منطقة الرياض فالجميع يثني عليها وسبب الزواج فاتنا الكثير منها). وترى السيدة لولوة العبداللطيف وقد التقيناها ليلة زفاف ابنها وظهر عليها الإجهاد والإرهاق واضحاً وأكدت ذلك في حديثها قائلة: (هذا أول ابن لي يتزوج ففرحته جديدة وسيزف إلى ابنة أختى أي تضاعف العمل والمجهود، وقد أطلنا الحديث في تحديد موعد الزواج حتى استقر رأينا على ثاني أيام العيد حيث فكرنا بعقد فرحة العيد بفرحة الزواج لم نكن نعلم أننا وقعنا في مأزق ضيق الوقت وكثرة المشاغل حتى صباح أول أيام العيد لم نذهب للسلام سوى على كبار العائلة ولم نستطع حضور اجتماع العائلة المعتاد في العيد بسبب انشغالنا وأجلنا لقاءنا مع أفراد عائلتنا لموعد زواجنا وبالفعل عذرنا الجميع لعدم حضورنا اجتماع العائلة، وحقيقة الآن وقت الزواج وعندما رأيت ابني عريساً ذهب كل التعب وتحول لسعادة وفرحة، ولكن أنصح الناس أن لا يقيموا أفراحهم وقت الأعياد خاصة عيد الفطر حيث يسبقه رمضان شهر الصيام والعبادة وهو شهر يحتاج للتفرغ وليس للتجهيز للأفراح حيث يكفي الإنسان تجهيزه لأغراض العيد.