اعلنت جماعة "انصار الدين" أمس مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت نهاية الاسبوع الماضي بلدتين في مالي قريبتين من ساحل العاجوموريتانيا، مهددة بشن هجمات في هذين البلدين. وقالت حكومة مالي ان الهجوم الذي وقع صباح السبت على معسكر في نارا اسفر عن سقوط ثلاثة قتلى في صفوف الجنود الماليين وتسعة بين المهاجمين في حين ان مباني ادارية وامنية تعرضت للتخريب الاحد في فاكولا. وقال الداعية المالي اسماعيل خليل في اتصال هاتفي "نعلن مسؤوليتنا عن الهجمات في نارا وفاكولا لمعاقبة اعداء الاسلام" متوعدا بان الجماعة "ستضاعف هجماتها في ساحل العاجوماليوموريتانيا". وانصار الدين احدى المجموعات الجهادية التي سيطرت على شمال مالي حتى بدأ التدخل العسكري الدولي بمبادرة فرنسية. وصرح الداعية لوكالة الأنباء الفرنسية "سنكثف الهجمات في ساحل العاجوماليوموريتانيا". والداعية الذي تخرج من مدرسة لتعليم القرآن في منطقة موبتي انضم في 2012 في الشمال الى زعيم انصار الدين اياد اغ غالي حسب ما افاد مصدر مالي امني. وبدأت الهجمات الجهادية تتسع من الشمال الى وسط البلاد قرب موريتانيا منذ بداية العام لكن الجنوب القريب من ساحل العاج وبوركينا فاسو كان في منأى إلى أن وقع الهجوم الذي قتل خلاله عسكري مالي واصيب اثنان بجروح. واكد مصدر مالي امني ان مجموعتين متشددتين اخريين متحالفتين مع انصار الدين "شاركتا في الهجمات في نهاية الاسبوع" موضحا انهما "تضمان ماليين واجانب يحاولون الوصول الى وسط البلاد والحدود مع ساحل العاج". وتبنى تهيرو باه هجمات نارا وفاكولا باسم الحركة الشعبية لتحرير مالي طارحا نفسه بانه الامين العام للحركة المسلحة "المنتشرة على الحدود مع بوركينا فاسو". وصرح لوكالة فرانس برس "نعلن مسؤوليتنا عن الهجمات التي وقعت في نهاية الاسبوع. اننا مجموعة مسلحة تريد تغيير النظام في مالي". وكان شارك قبل اشهر في تجمع ضد فرنسا. عناصر الجماعة بدؤوا بالظهور علناً وهم يحملون السلاح (رويترز)