يبدأ السكرتير العام للأمم المتحدة كوفي عنان مساء اليوم «الاثنين» زيارة لمصر تستغرق ثلاثة أيام ، هي الأولى منذ توليه منصبه ، يستقبله خلالها الرئيس حسني مبارك ، وذلك في بداية جولة بالمنطقة تشمل أيضا المملكة وتونس . وتوقعت مصادر دبلوماسية بالقاهرة أن يتناول عنان في القاهرة والرياض ملف الأزمة السورية اللبنانية وتداعياتها عقب صدور قرار من مجلس الأمن بشأنها الأسبوع الماضي . وذكر بيان لمركز الأممالمتحدةبالقاهرة أن عنان سيلتقي في اليوم الثاني من زيارته «الثلاثاء» الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وسيعقدان عقب مباحثاتهما مؤتمرا صحافيا مشتركا كما يلتقي خلال اليوم نفسه مع كل من أحمد أبو الغيط وزير الخارجية وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية كما يفتتح قاعة تذكارية بمقر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة باسم «نادية يونس» موظفة الأممالمتحدة التي استشهدت في الهجوم على مقر المنظمة في العاصمة العراقية بغداد في أغسطس 2003 . ويغادر عنان القاهرة «الأربعاء» في ختام مباحثاته متوجها إلى المملكة في المرحلة الثانية من جولته والتي يتوجه بعدها إلى تونس لحضور مؤتمر القمة العالمي المعني بمجتمع المعلومات. وقال عنان ان الأممالمتحدة لا ترغب في الاستيلاء على شبكة الإنترنت والسيطرة عليها والقيام بدور الشرطي فيها وإنما ترغب في ضمان إتاحتها على نطاق عالمي وهذا الهدف هو محور مؤتمر القمة العالمي المعني بمجتمع المعلومات، والمقرر عقده في تونس منتصف هذا الشهر. وفي كلمة وزعها مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة أمس قال عنان إن تصور سيطرة الأممالمتحدة على الإنترنت أبعد ما يكون عن الحقيقة، فمؤتمر تونس يهدف بشكل رئيسي إلى ضمان حصول البلدان الفقيرة على جميع الفوائد التي يمكن أن تتيحها التكنولوجية الجديدة للمعلومات والاتصالات - بما في ذلك شبكة الإنترنت - للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وان الأممالمتحدة لا تود سوى تعزيز الحوار وتوافق الآراء بين جميع أصحاب الشأن وترى في النهاية تقاسم جميع الشعوب لفوائد الإنترنت . وحذر من إمكانية استخدام الإنترنت للتحريض على الإرهاب أو مساعدة الإرهابيين، ونشر المواد الإباحية، وتيسير الأنشطة غير المشروعة وتمجيد النازية وغيرها من الإيديولوجيات البغيضة، مضيفاً أن فرض الرقابة على الفضاء الحاسوبي، أو تعريض أسس التقنية للخطر، أو إخضاعه للرقابة الحكومية الصارمة سيعني أننا لا نعير اهتماما لأعظم أدوات التقدم المتاحة اليوم فالدفاع عن الإنترنت إنما يعني الدفاع عن الحرية نفسها.