دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بشار الأسد الى تعزيز العلاقات التاريخية بين طهرانودمشق في كافة المجالات. واعتبر احمدي نجاد ان تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة وتقدم الدول الاسلامية رهين بتبادل وجهات النظر بين الدول الاسلامية حسبما اوردته وكالة الانباء الايرانية. من جانبه اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد الاجراءات الاخيرة لبعض القوى الكبرى ضد سورية بانها مخطط لها وقال «ان سورية وعلى رغم الضغوط الراهنة لن تتنازل عن حقوقها وكرامتها»... وشدد الاسد على ضرورة ترسيخ العلاقات بين سورية وايران. من جانبه اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية امس الاحد ان طهران تعتبر ان سورية «صديقتها» وان الضغوط التي تمارس عليها «غير مقبولة»، وذلك في اول رد فعل رسمي على اعتماد القرار 1636 في مجلس الأمن الدولي. وقال حميد رضا آصفي للصحافيين «اننا ندعم سورية دون ادنى شك،فسورية صديقتنا».. واضاف «ان الضغوط التي تمارس على سورية غير مقبولة، ولها خصوصا دوافع سياسية».وهكذا اكدت ايران مجددا، وهي التي تواجه ايضا ضغوطا غربية،بكل وضوح دعمها لحليفتها الرئيسية في المنطقة اثر اعتماد مجلس الأمن الدولي في 31 (تشرين الاول)اكتوبر قرارا يدعو سورية الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.. وقال آصفي «نعتقد ان هذا القرار كان يجب ان يستند الى الواقع وان لا يكون تعسفيا». وقال ايضا «نريد مثل الشعب والحكومة اللبنانيين ومثل عائلة الحريري، انزال العقاب بالمجرمين، لكن القرارات ينبغي ان لا تكون مسيسة».. وندد آصفي «بالاستكبار» الاسرائيلي الذي ظهر برايه في هذه القضية.والقرار 1636لا يتضمن تهديدا واضحا بفرض عقوبات ضد سورية،لكنه يشير الى امكانية اتخاذ » اجراءات اخرى» اذا لم تتعاون دمشق.