لم يكتف رئيس لجنة الانضباط المستقيل ابراهيم الربيش بتوجيه عددٍ من الأسئلة المباشرة إلى الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد الخميس، والمسؤول الأول عن كرة القدم المحلية أحمد عيد، بل زاد على ذلك حين تناول في تغريداته الثماني جملة من الاتهامات إلى مسؤولين قائمين بالأعمال رسمياً في اتحاد الكرة، تضمنت التأكيد على تدخلهم في عمل اللجنة. ابراهيم الربيش، الذي صاحب عمله الماضي الكثير من التناقضات التي تحتاج إلى توضيح من قبله شخصياً، ومنها قضيّة ال(CD) الشهيرة، التي بسببها تم إلغاء العقوبة المقررة على نادي الهلال من قبل لجنة الانضباط التي يرأسها، حين نقضت لجنة الاسئناف القرار المتضمن حرمان النادي الأزرق من جماهيره في مواجهة الاتحاد قبل عامين، مع دفعة لغرامة تصل ل100 ألف ريال. خالد بو راشد عقوبة شهيرة تسببت في حدوث ضجة كبيرة في وسائل الإعلام آنذاك، إذ لم يستطع الربيش تحديد مصدر المقطع المرئي التي بنيت عليه العقوبة، وهو مادعا الاستئناف وعبر جملة من المسببات الواضحة لقبول اسئناف الهلال شكلاً وموضوعاً مع إعادة رسوم الاحتجاج، في تصرف يكشف الأخطاء الجسيمة في عمل الربيش آنذاك. أبو راشد: تغريدات رئيس «الانضباط» قد تندرج ضمن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية وبعد مرور أشهر، وازدياد حدّة التوتر والاحتجاجات على عمل لجنة الانضباط، من قبل العديد من الأندية، ظهر تناقض آخر في عمل رئيسها حين أكد عبر تغريدة من حسابه الرسمي في "تويتر" أن اللجنة باشرت عملها في قضية الفيديو الشخصي المصور لنائب رئيس الهلال "آنذاك" محمد الحميداني، مختتماً حديثه بالقول (تحياتي للعقول الراقية المنصفة)، في حديث يؤكد قبول الربيش مباشرة الحالات الانضباطية "المنقولة" عبر تسجيل شخصي بعيدا عن الناقل الرسمي والمنافسات المحلية. وعلى الرغم من صدور قرار العقوبة آنذاك من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب على الحميداني ورئيس الشعلة فهد الطفيل، وعضو إدارة النصر فهد الطخيم، إلا أن تعليقات الربيش وتأكيده على مباشرة العقوبة، جاءت لتعطي دليلاً آخر على وقوعه في تناقض جديد، حين قال عبر أحد تغريداته الثماني الأخيرة " كيف يجرؤ الأمين العام على إرسال مقاطع الفيديو الشخصية على هاتفي (الواتس) وتم الرد عليه في حينه أنه لايمكن المعاقبة على تصوير شخصي". السؤال الجديد الذي يطرحه الرأي العام، (لماذا لم يرفض الربيش مباشرة العقوبة، ولم يتطرق حينها للتدخل في عمل اللجنة كما حدث في العقوبات الأخيرة التي وقعت على لاعبي النصر تحديداً كما ذكر عبر تصريح لإحدى وسائل الإعلام منسوب إليه أمس الجمعة؟). المحامي والمستشار القانوني خالد أبو راشد خص "دنيا الرياضة" بحديث حول القضية الحالية، والتي أكد من خلالها أن ماقام به رئيس لجنة الانضباط "المستقيل" ابراهيم الربيش يعد خطأً جسيماً، اذ قام بالتشهير بأحمد الخميس ومانسب إليه من تهديد وخلافه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا التشهير ربما يندرج ضمن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، وتحديداً المادة الثالثة، التي يعاقب عليها القانون، ومن غير المفترض أن يتطرق الربيش لما قام به الخميس بغض النظر عن صحة ماورد في التغريدات من عدمه.. فنحن لا نناقش ذلك، مجرد ذكر اسم الخميس بأنه قام بتهديده، وذكر الأمر عبر وسائل التواصل فهو مخالفة صريحة". وزاد:" كان يجب على الربيش اتباع الطرق النظامية، وتقديم شكوى إن كانت هناك تجاوزات لدى مرجعية الشخص المخالف .. اتحاد القدم أو الفيفا إذا لزم الأمر، فالتشهير حدث وأسرار ماكان يفترض أن تظهر للسطح، وماحدث سبق أن تكرر مع قانونيين عملوا في الاتحاد السعودي لكرة القدم". وذهب أبو راشد بتعليقه إلى البيان الرسمي الذي صدر من الأمين العام لاتحاد القدم بقوله: "لم يكرر الخميس الخطأ بل رد بموجب بيان رسمي، وليس عبر وسائل التواصل، ولكن الخطأ في البيان كان اتهامه للربيش بالتهرب من المسؤولية وهذا مخالفة وردت في البيان، وكلاهما أخطأ، ولكن خطأ الربيش كبير جداً ولا يقارن بما ورد في البيان الرسمي من قبل أمين اتحاد الكرة". في المقابل، أكد المتحدث الرسمي للاتحاد السعودي لكرة القدم عدنان المعيبد أن استقالة إبراهيم الربيش رفعت إلى رئيس اتحاد القدم أحمد عيد، وعليه سيتم عرضها على مجلس الإدارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة خلال الاجتماع المقبل.