اظهرت دراسة جديدة ان قياس النسبة بين حجمي الخصر والفخذ هو افضل وسيلة لمعرفة خطر الاصابة بأزمة قلبية لدى الشخص البدين. وبعد دراسة اكثر من 27 الف شخص في 52 بلداً قال باحثون ان نسبة الخصر إلى الفخذ تعد وسيلة اكثر فعالية بكثير لقياس خطر الاصابة بأزمة قلبية من الوسيلة التقليدية لمؤشر كتلة الجسد. وقال البروفيسور سالم يوسف من جامعة مكماستر في اونتاريو بكندا ان «اعادة التقييم الجوهري مطلوب بشأن اهمية البدانة لمرض اوعية القلب في معظم مناطق العالم.» وتؤثر البدانة بالفعل على اكثر من 300 مليون شخص في شتى انحاء العالم. وتحسب البدانة حاليا بمؤشر كتلة الجسد وهو ناتج قسمة وزن الانسان بالكيلوجرامات على طوله بالامتار المربعة . واذا زاد المؤشر عن 25 يكون الانسان وزنه زائداً ، أما اذا تجاوز 30 فيكون بدينا. ولكن احدث دراسة والتي نشرت نتائجها في دورية لانسيت الطبية خلصت إلى ان نسبة الخصر إلى الفخذ مؤشر افضل بكثير للازمات القلبية من مؤشر كتلة الجسد. وقال يوسف لرويترز ان الوسيلة القياسية التي كنا نقيس بها البدانة قديمة ويجب ان يحل محلها نسبة الخصر إلى الفخذ. وتراكم الدهون على البطن اخطر بكثير من الأرطال الزائدة على الفخذين لان الخلايا الدهنية حول الخصر تضخ كيماويات يمكن ان تصيب نظام الانسولين بضرر مما يرفع خطر الاصابة بالسكر ومرض القلب. وقال يوسف «زيادة حجم الخصر سيىءبالنسبة لك وزيادة حجم الفخذين جيد . «ما يهم هو مكان تواجد الدهون في جسمك وحجم عضلاتك.» والمشكلة الان قد تكون اسوأ بكثير مما يخشى خبراء الصحة. وقالت الدراسة انه اذا تم اعادة تقييم خطر الاصابة بأزمة قلبية في الشخص البدين باستخدام نسبة الخصر إلى الفخذ فان نسبة الأشخاص المعرضين للخطر ستزيد ثلاثة امثال ما هي عليه. وخلص فريق يوسف إلى انه «تم الاستخفاف بالعبء العالمي للبدانة من خلال الاعتماد على مؤشر كتلة الجسد في الدراسات السابقة.»