كشفت مجلة «فوكوس» الالمانية في عددها الذي يصدر غداً «الاثنين» ان مصانع اسلحة ايرانية وسورية تستخدم تكنولوجيا دفاعية المانية متطورة تحصل عليها من مهربين روس. وذكرت المجلة ان الحكومة الالمانية وزعت رسالة تحذير حول ذلك «للعديد من الشركات الالمانية». وطبقا للمجلة فقد جاء في الرسالة ان «تكنولوجيا (المانية) متطورة بيعت بطريقة مشروعة الى مؤسسات ومعاهد ابحاث روسية نقلت فورا الى مصانع ايرانية وسورية تنتج صواريخ». وقالت المجلة ان المنتجين الايرانيين يستخدمون ادوات قياس وانظمة دفع وتوجيه المانية لانتاج صواريخ «شهاب-3» القادرة على حمل رؤوس نووية واصابة اهداف في اوروبا ويبلغ مداها 3500 كلم. وحسب زعم الحملة فقد استخدمت سورية التكنولوجيا الالمانية لتحديث صواريخ «سكود» القديمة التي تهدد خصوصا «اسرائيل». وادرجت رسالة التحذير اسماء 15 مؤسسة او معهدا في موسكو وسان بطرسبورغ وسمارة (فولغا) ارتبط اسمها بعملية تهريب هذه التكنولوجيا ومن بينها معهد جامعة موسكو التقني. ويفرض القانون الالماني قيودا صارمة جدا على تصدير الاسلحة او القطع المستخدمة في انتاجها حيث يتعين الحصول على موافقة الحكومة على اي عملية بيع. وفي نيسان «ابريل، كشفت مجلة «دير شبيغل» ان ثلاثة من مسؤولي مؤسسة المانية في ولاية ثورينغيا شمال المانيا، اعتقلوا بتهمة تزويد ايران بتكنولوجيا اطلاق الصواريخ. وافاد المدعي العام الالماني ان الشركة قامت في العامين 2000 و2001 بتسليم وثائق تسمح «لدول عدوة» بتطوير انظمة اطلاق صواريخ.