مع البحث المستمر الذي تقوم به أندية (دوري عبداللطيف جميل)، في سوق اللاعبين، لتدعيم صفوفها خلال كل فترة انتقالات صيفية أو شتوية، تتساءل الجماهير العاشقة لألوان أنديتها عما قدّمته أسماء معيّنة تعد أسلحة للفريق الأول، خلال موسم كامل أو مواسم عدّة. "دنيا الرياضة" بدورها، ستسلّط الضوء على مجموعة من اللاعبين في عددٍ من الأندية، والذين يعدون من نجوم الصف الأول، وممن يعتمد عليهم في المناسبات الكبرى، خلال رحلة بحث جادة عن مزيد من البطولات في الموسم المقبل، مع الأخذ بعين الاعتبار اتفاق شريحة كبرى من قبل الجماهير على نجومية تلك الأسماء أياً كان لون أنديتها. البداية مع "ثلاثي الهلال"، نواف العابد وسالم الدوسري، إضافة إلى عبدالعزيز الدوسري، الذين يعدون أسماء ثابته في قائمة "الزعيم" خلال المواسم الماضية، على الرغم من التغيير المتواصل والدؤوب في العناصر الأجنبية تارة، والمحليّة تارة أخرى. إدارة نادي الهلال السابقة تحت قيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، كانت قد جددت عقود الثلاثي خلال الاعوام الثلاث الماضية، وفي أوقات مختلفة، شارك من خلالها اللاعبون بشكل متقطع خلال اللقاءات الرسمية، إضافة إلى ندرة تواجدهم سوياً في تشكيلة العديد من المدربين الذين أشرفوا على "الأزرق" منذ عهد الفرنسي الراحل كومبواريه، وحتى أيامنا هذه التي تأكد من خلالها استمرار اليوناني دونيس على رأس الدفة الفنيّة بالفريق الأزرق. وبالنظر إلى التفاصيل الدقيقة بأرقام اللاعبين الثلاثة في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، والتي تعد المقياس الحقيقي لمستوى اللاعب بالموسم، تُظهر الإحصائيات المثبتة مشاركة العابد في 15 لقاءً دورياً هذا الموسم صنع من خلالها هدفاً واحداً فقط، إلى جانب تسجيله في مناسبتين، أما عبدالعزيز فمع مشاركته في 19 مباراة بالدوري، لم يتمكن سوى من صنع هدفٍ وحيد، فيما لم يتمكن من إحراز أي هدف. سالم بدوره، شارك في 18 موقعة دورية، سجّل من خلالها ثلاثة أهداف وصنع مثلها، طيلة دقائق تواجده في تشكيلة الهلال على المستطيل الأخضر. أما أفضل الأرقام الشخصية للثلاثي خلال ثلاثة أعوام مضت من عمر الدوري، فسجل عبدالعزيز الدوسري موسم 2014-2013 أفضل إحصائية له، وفيه تمكن من صناعة خمسة أهداف والتسجيل في مناسبتين، وفي ذات الموسم تمكن نواف من صنع سبعة أهداف وتسجيل هدف وحيد خلال 20 لقاءً بالمسابقة. أما سالم فيعتبر موسم 2014-2015 افضل المواسم من ناحية الارقام إذ صنع ثلاثة أهداف وأحرز مثلها خلال 18 مباراة بالبطولة. كشف حساب مقتضب، لمشاركات اللاعبين في المواسم الثلاثة الأخيرة، نترك فيه حريّة إبداء الرأي للمتابع الرياضي، وتقييم مدى الفائدة الفنيّة التي تقدمها العناصر المختارة، وبطريقة ربما يستفيد منها اللاعب وناديه في آن واحد.