سجلت دور الإيواء السياحي في الطائف والمواقع السياحية التابعة نسبة تشغيلية تجاوزت 90% خلال الأيام الماضية من شهر شعبان الجاري والذي شهد انطلاق فعاليات "صيف الطائف 36" والتي تقدم 1200 فعالية متنوعة، وساهم اعتدال الطقس في الطائف والمرتفعات السياحية وهطول الأمطار الموسمية، وتكون السحب والضباب على القمم الجبلية، بالإضافة إلى قرب الطائف من العاصمة المقدسة وجدة في اختيار الطائف كمدينة اصطياف مفضلة للكثير من الزوار من مختلف مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة أهمية تضافر الجهود والتعاون بين المنشآت السياحية ومركز التكامل التنموي بما يسهم في تحقق الخطط التنموية بالمحافظة لتشمل جميع المجالات وتسريع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز هذه المقدرات. وبين الأمير خالد خلال استقباله رئيس مجلس وأعضاء إدارة شركة الطائف للاستثمار والسياحة في مكتبه بإمارة مكةالمكرمة أمس الأول أن الطائف تشهد مرحلة تنموية مهمة تتمثل في تنفيذ عدد من المشروعات التطويرية في المنطقة التاريخية (وسط البلد)، وغرب الطائف، ومخطط الطائف الجديد، ومشروع قرية سوق عكاظ التراثية، وواحة التقنية، إضافة إلى مشروع مطار الطائف الدولي الجديد. وأكد أمير منطقة مكةالمكرمة أهمية ومكانة الطائف التاريخية والثقافية والسياحية، كونها بوابة رئيسة لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشدداً على ضرورة استشمار جميع هذه المقومات بالطريقة الأنسب والأفضل في سبيل راحة المواطن والزائر. من جهته أشار محافظ الطائف رئيس مجلس التنمية السياحية فهد بن عبدالعزيز بن معمر أن جميع المرافق الخدمية والسياحية بالمحافظة تعمل بطاقتها القصوى، وتبذل مزيداً من الجهود المضاعفة في سبيل راحة الزوار والمصطافين وتوفير متطلباتهم، نظراً لما تشهده الطائف هذه الأيام من كثافة وإقبال من الزوار والمصطافين. ونوه بالدعم الذي تحظى به محافظة الطائف من الحكومة الرشيدة، مبيناً أن الطائف حظيت بعدد من المشروعات التنموية والتطويرية والبلدية التي من شأنها تعزيز البنية التحتية والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين وللزوار والسائحين. وركزت أمانة الطائف في تنفيذ خطة العمل الموسمية على رفع مستوى الخدمات البلدية المقدمة للمصطافين والزوار، وتكثيف أعمال الصيانة وتطبيق خطة الصيانة الشاملة لجميع المرافق البلدية قبل وأثناء موسم الصيف، وجرى دعم جهود النظافة والإصحاح البيئي، وتكثيف وزيادة خدمة المواقع السياحية ذات الإقبال السياحي الكبير، إلى جانب تنسيق الجهود مع الإدارات المختصة ذات العلاقة بالخدمات، واستمرار العمل بالبرنامج التوعوي للمحافظة على المرافق الخدمية. ورفعت مبكراً أداء شبكة الطرق الداخلية من خلال أعمال الإنارة والترصيف والتعبيد، وتهيئة جميع المرافق البلدية بما فيها الحدائق والمتنزهات العامة والمرافق الترفيهية ودورات المياه العامة، وتطوير وتوسعة عدد من الشوارع المحورية الرئيسية، وتنفيذ خطة النظافة الموسمية بالأحياء والمواقع السياحية، وخطة الصيانة الشاملة لجميع المرافق الخدمية، وتنفيذ خطة الرقابة الموسمية في الأسواق العامة، وأسواق النفع العام والمطاعم والمخابز، ومراكز التموينات الغذائية، واستكمال برنامج التحسين والتجميل وزراعة الزهور بشوارع المدينة والمواقع السياحية والحدائق العامة، ودعمت أمانة الطائف أعمالها كذلك في مركزي الشفا والهدا لتقديم أفضل الخدمات للسائحين والمصطافين عبر تهيئة شبكة الطرق الداخلية والشوارع المحورية لموسم الصيف، إضافة لإنجاز الأعمال التطويرية.
