أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني انه "سيقوم قريبا بزيارة إلى دول خليجية"، مشيرا إلى أن انفصال الإقليم سيكون بطريقة سلمية. وعبر بارزاني، خلال لقائه وفدا صحفيا كويتيا في اربيل، عن تطلعه إلى "تطوير التعاون مع الكويت ودول الخليج لاسيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"، مشيرا إلى أن الكويت لها موقع خاص ومهم لدى شعب كردستان، وان الإقليم يتمتع بفرص استثمارية واعدة وخاصة في ضوء ما تتمتع به مدن الإقليم من استقرار وأمن وسلام وهو ما يعد مناخا جاذبا للاستثمار الأجنبي. وأوضح بارزاني أن "هدف زيارته لدول الخليج هو "توطيد التعاون لإخراج العراق من محنته"، مشددا على أهمية وجود تنسيق مشترك لمواجهة المستجدات التي تؤثر على الجميع لأننا في خندق واحد. وأشار إلى أن "الوضع الآن في العراق معقد جدا"، لافتا إلى أن ما حصل في الرمادي لم يكن متوقعا في إشارة إلى سيطرة مسلحي تنظيم داعش على المدينة. ولفت إلى أن الحل العسكري لن ينجح وحده في هزيمة داعش "بل يجب أن تكون الحرب مع هذا التنظيم اقتصاديا وفكريا ومن كل الجوانب وبالتعاون والتنسيق مع الجميع"، مؤكدا "أن الإرهابيين لا مستقبل لهم وان كردستان ستبقى مستقرة وآمنة". وأبدى بارزاني استعداده للمساهمة في تحرير الموصل شريطة إشراك جميع أهالي الموصل والقوات العراقية وجميع مكونات العراق. وحول ضم مدينة كركوك إلى إقليم كردستان قال بارزاني "حسب المادة 140 من الدستور العراقي يجب تطبيع الأوضاع في كركوك وذلك بإعادة الذين أسكنهم النظام السابق في المدينة إلى أماكنهم الأصلية وبعد ذلك إجراء إحصاء لسكان المدينة وإجراء استفتاء حول مصير المدينة"، مؤكدا أن أهالي المنطقة هم الذين يقررون مصير مدينتهم. وفيما يتعلق بمسألة استقلال كردستان عن العراق قال "من حق أي شعب أن يقرر مصيره بنفسه ونحن في العراق ناضلنا من اجل عراق موحد يعيش فيه الجميع كشريك في جميع المجالات لكن الحكومات المتعاقبة على الحكم لم تستجب حتى الآن لمطالبنا". وأضاف "إننا حاولنا بناء عراق موحد لكننا فشلنا وإذا صارت مسألة الانفصال يجب أن تكون بطريقة سلمية".