تؤكد دراسة جديدة ان المصابين بداء السكري أكثر عرضة للاصابة بمرض سرطان القولون وهو ما يعطي أهمية خاصة لان يتبعوا الارشادات الخاصة بفحوصات سرطان القولون والمستقيم. وطرح باحثون نتائج الدراسة هذا الاسبوع امام الاجتماع العلمي السنوي السبعين للكلية الامريكية للمعدة والامعاء في هونولولو. وقال الباحث دونالد جارو لرويترز «نعتقد أن مرضى السكري أكثر عرضة للاصابة بسرطان القولون لان أنسجة القولون تتلقى الانسولين. لذلك فانه اذا وجدت معدلات عالية من الانسولين كما يحدث عادة لمرضى السكري على مدى سنوات فان ذلك الهجوم على الغشاء المخاطي للقولون يمكن ان يؤدي لتغيرات قد تسبب الاصابة بسرطان القولون.» وأضاف ان دراسات استنبات الخلية اشارت ايضا الى ان ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يحدث لمريض السكري هو ايضا عامل مساعد في الاصابة بسرطان القولون. وللبحث عن مزيد من الادلة المباشرة على ارتباط بين السكري وسرطان القولون حلل فريق الدراسة ومقره جامعة ساوث كارولاينا الطبية في تشارلستون بيانات من دراسة مسحية للمركز القومي للصحة بين عامي 1997 و 2003 وبين حوالي 227 ألف شخص شملتهم الدراسة المسحية كان لحوالي ستة في المئة تاريخ مع مرض السكري. وبعد الاخذ في الاعتبار العوامل التي يحتمل ان يكون لها اثر تفاقمي مثل السن والجنس والنوع والبدانة وشرب الخمر والتدخين والنشاط البدني وجد الباحثون ان مرضى السكري أكثر عرضة بحوالي 40 في المئة للاصابة بسرطان القولون مقارنة مع غير المصابين بالسكري. وعموما فان داء السكري كان مرتبطا بزيادة قدرها 59 في المئة في احتمالات الاصابة بسرطان القولون. وشملت عوامل ملموسة اخرى رفعت احتمالات الاصابة زيادة السن عن 50 عاما والجنس الأبيض والتدخين. وقال غارو ان فريقه يقيم ما اذا كان مرضى السكري يصابون بسرطان القولون مبكرا وهل التحكم في نسبة السكر في الدم يمكن ان يقلل احتمالات الاصابة.