*بداية لابد من الاشادة والتهاني لكل من شارك في هذا النهائي الكبير وساهم في نجاح ليلة الفرح بلقاء القائد خادم الحرمين الملك سلمان وهي البطولة الحقيقية للجميع سواء لمنسوبي الفريقين الكبيرين الهلال والنصر او النصر والهلال وللجماهير التي ملأت ملعب مدينة الملك عبدالله واستمتعت بكرنفال كروي جميل ولوحة رائعة اكتسى بها الملعب ورسمها بكل فن نجوم الفريقين الذين بدأوا الابداع بصورة جماعية ومعبرة استمرت هذه الصورة المثالية طوال زمن المباراة وكان هناك سلوك رياضي واخلاق جعلت المواجهة الكروية تظهر بمظهر شرف ولم يكن هناك ما يخدش جمالها وحتى الانذارات التي اخرجها الحكم لبعض لاعبي الفريقين كانت على اخطاء عادية ولم يكن هناك أي مخاشنة بل روح رياضية جعلت البطل يتواضع والوصيف يبتسم لأنها كرة القدم من يتعامل معها كما فعل الفريقان بمفهوم التنافس الشريف وادراك انها فوز وخسارة وأن الرياضة بشكل عام تدعو للاخاء والمحبة وتنبذ التعصب بكل اشكاله. الهلال البطل حقق الفوز بكل جدارة وإن تأخر الفرح فهو لم يكن يستحق ان يخسر بوضعيته الفنية الافضل واضاعة مهاجميه لكم كبير من الفرص لو ترجمت لحسم اللقاء باكرا والهلال لم يبتعد طويلا وكان قريبا من مشهد الابطال على الرغم ان الظروف التي عصفت به ثقيلة وربما تؤثر في مسيرته لو لم يكن الهلال البطل كبير الفرق المحلية والآسيوية الذي يتكئ على تاريخ وامجاد وشعبية جارفة ويقف خلفه رجال حضروا وساروا به إلى بر الامان والهلال على الرغم من ظروفه هو الحاضر الاكبر فهو لعب على نهائي آسيا والكل يعرف كيف خسر اللقب ولعب على نهائي كأس ولي العهد وهو ثالث الدوري والفريق السعودي الوحيد الذي تأهل إلى دور الثمانية في كأس آسيا وعاد للركض من جديد لاستعادة لقبه المسلوب. خلف انجاز الهلال وفوزه باللقب الغالي وتسلمه من يد أغلى الناس يحفظه الله عمل شرفي ودعم جماهيري وجهد ملحوظ للرئيس المكلف محمد الحميداني ومدير الكرة فهد المفرج ونجومية لاعبي الازرق واصرارهم على تعويض كل ماخسروه طوال الموسم بأغلى البطولات والالقاب كأس سلمان وهو اللقب الذي استعصى على الهلال طويلا وحققه البارحة ليكون بعدها بطل كل الالقاب ومن بوابة المنافس التقليدي النصر الذي لتوه فرح بتحقيق لقب (دوري عبداللطيف جميل) من البوابة الزرقاء وكأنها فرحة بفرحة من الشقيقين الكبيرين، فألف مبارك للهلال البطل وللنصر الوصيف والحقيقة لم يكن هناك فريق خاسر بالسلام على قائد الجميع الملك سلمان والتهاني موصولة لرئيس الهلال محمد الحميداني ومدير الكرة فهد المفرج والجهاز الفني بقيادة دونيس ونجوم "الزعيم" وجماهيرهم واعضاء الشرف ولرئيس الهلال الجديد المرشح الامير نواف بن سعد الذي جاء اعلان ترشيحه فألاً حسناً ووجه سعد على الهلال. ايضا لابد من منح الوصيف النصر البطل الآخر حقه خسر بشرف وكان قاب قوسين أو ادنى من اللقب لولا هدف اللحظات القاتلة كان لنجومه حضور مشرف اداءً وخلقا وإن خسروها فهم لتوهم توجوا ابطال اقوى دوري تقاسموا البطولة الحقيقية مع اشقائهم لاعبي الهلال وهي السلام على القائد كان لهم حضور فني مبهر، وكانت هناك نجومية لقائد الفريق حسين عبدالغني وعوض خميس والهداف الرائع الحاضر بموهبته ومهارته محمد السهلاوي وحظ اوفر للفرق في المنافسات المقبلة وكل الشكر لهم على روحهم العالية ومثاليتهم.