أعرب ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج مسلمي أوروبا والأمريكتين الذين تشرف على استضافتهم الندوة العالمية للشباب الإسلامي عن عميق شكرهم وبالغ امتنانهم للمكرمة الملكية السامية التي تفضل بها المليك المفدى، بتوفير فرصة الحج لهم لموسم هذا العام على نفقته الخاصة. وقال الضيوف في حديثهم ل «الرياض» عقب انتهائهم من أداء مناسكهم في عرفات: «إن عبادتهم تمت في يسر وسهولة، حيث لم يترك المنظمون للمكرمة أي ثغرة إلا وسدوها، سواء من حيث الراحة في الانتقال عبر المواصلات أو نظافة وتجهيزات المكان أو الدروس والمحاضرات، وكذلك الاهتمام الصحي والتغذية». وأشاد الشيخ «عبد السلام مريش» عضو مجلس الإفتاء الأوروبي وعضو وفد حجاج بريطانيا بالمكرمة الملكية السامي؛ وقال إنها بلا شك تمنح المسلمين في الغرب دفعة للأمام للعمل من أجل الإسلام والدعوة إلى الله. وسأل الله تعالى أن يجعل ذلك في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين. من جانبه؛ ثمن «نور الدين حسين» مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في بريطانيا جهود المشرفين على المكرمة الملكية، في عرفات ومزدلفة ومنى؛ وقال: «أود الإشارة أيضا إلى الجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في تقديم كافة التسهيلات لضيوف الرحمن، لأداء مناسك فريضة الحج من خلال ما نشاهده من توسعة المسجد الحرام والمشاعر المقدسة، بالإضافة إلى دور رجال الأمن في تسهيل حركة السير ومرور السيارات. وقال «عبد العزيز براون» مسلم بريطاني: «إنني لم أصدق حينما أبلغتني الندوة العالمية للشباب الإسلامي بأنهم قد اختاروني ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، وكان ذلك بمثابة الخيال، أن أصل إلى مكةالمكرمة، وأرى الكعبة المشرفة، وأصلي في الحرم وأطوف بالبيت. إنها مشاعر وأحاسيس عظيمة تلك التي غمرتني وأنا أتنقل بين هذه المشاعر، إنني أشعر فعلاً بعظمة هذا الدين». وأضاف براون: «لقد أسلمت بسبب رؤيتي لمجموعة من المسلمين في مسجد لندن الرئيس من أجناس مختلفة، فلفت انتباهي هذا التنوع الذي جمع هؤلاء، وكان ذلك سببا إسلاميا». وقال: «اليوم يتعزز هذا الشعور عندي وأنا أرى جموع المسلمين في الحج من كل جنس ولون يصلون لقبلة واحدة ويؤمهم إمام واحد على اختلاف ألوانهم وأعراقهم ولغاتهم فازداد قناعة وإيماناً بهذا الدين العظيم، ويلهج لساني بالشكر لله عز وجل أن هداني للإسلام، ثم بالشكر لخادم الحرمين الشريفين أن كنت أحد ضيوفه وحججت على نفقته، وللندوة العالمية للشباب الإسلامي التي اختارتني لأن أكون هنا». عبدالرحيم عبدالله من البرازيل أكد على المشاعر نفسها، وقال إنه عندما رأى البيت الحرام لأول وهلة لم يجد ما يعبر عنه. كما أكد طاهرحنف من المانيا أنه لم يكن يتوقع أن يجد هذا التنظيم الدقيق في الحج، فالأعداد الهائلة من الناس وتجمعها في مكان واحد في فترة زمنية واحدة، تجعل المهمة صعبة أمام أي جهة كانت، لكنها هنا ميسورة بعون الله ثم بإخلاص القائمين على هذا العمل.