حذر مسؤول رفيع المستوى في الأممالمتحدة الأربعاء من الانتشار السريع للدعاية الإلكترونية على الإنترنت من جانب الجماعات الإرهابية، غير أنه حذر الدول من فرض حظر على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن ذلك يمكن أن يجعل قضية المتطرفين "أكثر جاذبية" للشباب الذي يمكن أن يغرر به. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان لمنتدى الإعلام العربي وهو حدث تنظمه جامعة الدول العربية في نيويورك: "لا يمكن إنكار أن (الجماعات الإرهابية) تشكل تهديدا خطيرا على السلام والأمن الدوليين". وأضاف: "ما لا يمكن إنكاره أيضا هو استخدامهم الفعال لوسائل التواصل الاجتماعي لنشر الدعاية وتجنيد الشباب من الرجال والنساء المغرر بهم من جميع المناطق حول العالم للانضمام إلى صفوفهم كمقاتلين إرهابيين أجانب". وقال فيلتمان إن نحو 50 ألف حساب على موقع توتير كل حساب منه يتابعه نحو ألف شخص، يدعم تنظيم (داعش)، وأضاف أن الدعاية الإلكترونية الشاملة التي تستخدمها الجماعات الإرهابية أسهمت بزيادة نسبتها نحو 70% في المقاتلين الإرهابيين الأجانب حول العالم خلال الفترة من منتصف 2014 حتى مارس الماضي. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن هناك حاليا أكثر من 25 ألف مقاتل أجنبي من 100 دولة قد انضموا إلى الصراعات في سورية والعراق وأفغانستان واليمن وليبيا.