دشن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز بمكتبه بقصر الحكم أمس، فعاليات الحملة التوعية التي تنظمها الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (نقاء)، بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، كما دشن سموه مشروع "حماية" الذي يستهدف طلاب المدارس بنين وبنات بمدينة الرياض. وتهدف الحملات إلى توعية المجتمع من خلال وسائل اجتماعية وثقافية متعددة كالمحاضرات، ودورات تربوية للعاملين في مجال الإرشاد والتعليم والمهتمين بقضايا مكافحة التدخين ليتسنى لهم العمل بخبرة وبأسلوب صحيح. وخصص لطلاب وطالبات المدارس الابتدائية بمدينة الرياض مشروع (حماية) للتعريف بمخاطر التدخين وأضراره وطرق مكافحته والوقاية منه، حيث يستهدف المشروع 208 مدارس منها 104 مدارس بنين و104 مدارس بنات بمدينة الرياض، مشيراً إلى أن المشروع سيبدأ تنفيذه مع بداية الفصل الدراسي الأول من عام 1436/ 1437ه. وأوضح المدير العام التنفيذي لنقاء محمد بن سليمان المعيوف أن المشروع يشمل العديد من الفعاليات التربوية والتوعية والترفيهية للأطفال بالتنسيق مع إدارة التعليم بمنطقة الرياض عبر وسائط توعوية من خلال المحاضرات، وأفلام الكرتون والمطبوعات وإصدار مجلة وطباعة قصص الأطفال المعبرة والمؤثرة ذات العلاقة بمكافحة التدخين، وتقديم الجوائز التشجيعية على جميع مدارس مدينة الرياض وكذلك تقديم عدد من الدورات التربوية التطويرية للعاملين في مجال الإرشاد والتعليم والمهتمين بقضايا مكافحة التدخين ليتسنى لهم العمل بخبرة وبأسلوب صحيح. وأبان أن الهدف من إقامة هذه الفعاليات في اليوم العالمي للامتناع عن التبغ توعية المجتمع بخطورة التدخين، وضرورة التصدي له، ومساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال عياداتها الثابتة والمتنقلة، وبيان الآثار السلبية للتدخين على المجتمع، علاوة على بناء شراكات استراتيجية وقوية مع الشركات والمؤسسات الفاعلة في المجتمع لمواجهة هذه الآفة، والتعريف بدور الجمعية في مكافحة التدخين في مناطق عملها. وأضاف المعيوف أن نقاء استهدفت من خلال الحملة الأسرة والطفل وابتكرت وسائل ترفيهية وتوعوية تتناسب مع عاداتنا وتقاليدنا السمحة، مشيراً إلى أن الفعاليات اشتملت على المسرح الذي شارك فيه نجوم الإذاعة والتلفزيون في دول الخليج العربي، ومسابقات مفتوحة، وأمسيات شعرية، وعروض للكاريكاتير، والصور الفوتوغرافية، إضافة إلى ركن العود والطيب وديوانية الضيوف كرمزية لأهمية استنشاق هواء نقيا بعيدا عن رائحة التدخين الكريهة وقد عبرت هذه الفعاليات عن التدخين كظاهرة غير صحية. وأشار المعيوف إلى أن من ضمن الفعاليات التي صاحبت الحملة ووجدت قبولا منقطع النظير عيادة نقاء المتنقلة لعلاج الراغبين في الإقلاع عن التدخين رجالا ونساء والمزودة بأحدث الأجهزة الطبية والكوادر المؤهلة، مشيراً إلى أن العيادات الثابتة والمتنقلة لنقاء في العام الماضي تمكنت من مساعدة (9268) مدخناً، بلغ معدل نسبة المقلعين منهم 61%، واستفاد من عيادات الجمعية المتنقلة (25082 ) زائراً، خضع منهم (2482) مدخناً للعلاج، وبلغ معدل نسبة المقلعين منهم 55 %، كما فحصت الجمعية من خلال هذه العيادات أول أكسيد الكربون ل (4850) مدخناً، وقدمت (17.750) استشارة للمدخنين.