كدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على الأهمية الاستراتيجية لمصر من أجل السلام في الشرق الأوسط والحرب ضد الإرهاب. وفي أعقاب لقائها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة الألمانية برلين اليوم الأربعاء، وعدت ميركل بدعم مصر مؤكدة أن بلادها ستبذل كل ما يلزم من أجل استقرار مصر وإنعاشها اقتصاديا. في الوقت نفسه انتقدت المستشارة الألمانية الأعداد الكبيرة لأحكام الإعدام في مصر وقالت إن بلادها "ترفض عقوبة الإعدام". وأكدت ميركل على أهمية استقرار الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد الإرهاب قائلة: "التعاون التنموي مع مصر والتعاون الاقتصادي مستقبلا يمثلان أهمية عظيمة"، وأضافت أنه لهذا السبب يجب تسهيل إجراءات الحصول على تراخيص وتوفير إطارات قانونية يمكن الاعتماد عليها. في المقابل رفض السيسي انتقادات أحكام الإعدام وطالب ألمانيا والأوروبيين باحترام النظام القضائي المصري قائلا إن مصر دولة دستورية "ونحن نحترم القضاء"، ولفت إلى أن العديد من أحكام الإعدام الصادرة ليست واجبة التنفيذ بعد وهو ما ينطبق أيضا على حالة الرئيس الأسبق محمد مرسي. وردا على انتقاد ميركل لتقييد عمل مؤسسة كونراد اديناور الألمانية في مصر، قال السيسي إن المنظمات الأجنبية يمكنها أن تواصل عملها في مصر وتابع أن بلاده على طريق جيد نحو المزيد من الاستقرار "كما أننا نعيش كذلك الديمقراطية والحرية" واستطرد لكن لا أحد يريد أحوالا كتلك التي في سورية أو اليمن أو ليبيا أو العراق "ولا يمكننا أن نسمح بذلك".