16-03-1433 02:47 AM أزد - أحمد العسيري :: الوفد العسكرى المصرى - حسبما أعلنت وكالة رويترز - يقرر فجأة إلغاء اجتماعاته المقررة مع مشرعين أمريكيين، للعودة إلى القاهرة يوم، الاثنين، بعد تحذيرات من الكونجرس والبيت الأبيض من أن الحملة المصرية على المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية قد تهدد المساعدات العسكرية السنوية لمصر البالغة 1.3 مليار دولار. وأضافت رويترز، أن متحدثا باسم السفارة المصرية أكد أن الوفد ألغى اجتماعاته هذا الأسبوع مع المشرعين الأمريكيين لكنه لم يذكر سببا. وكان الوفد العسكرى المصرى التقى الأسبوع الماضى بمسئولى وزارة الخارجية الذين شرحوا الموقف الأمريكى بشأن المنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية والشروط الجديدة التى وضعها الكونجرس فى الآونة الأخيرة على المساعدات العسكرية الأمريكية تحديث وزارة الخارجية الأمريكية تستعدي السفير المصري للاستفسار استدعت وزارة الخارجية الأمريكية السفير المصري في واشنطن سامح شكري للاستفسار منه عن الإجراءات القضائية التي اتخذتها مصر تجاه المنظمات المدنية والمتهم فيها 40 شخصًا بالتمويل الأجنبي بينهم أمريكيون، أبرزهم نجل وزير النقل الأمريكي، والمحالون إلى محكمة الجنايات للمحاكمة. كما أجرت الإدارة الأمريكية عدة اتصالات مع مسئولين مصريين باختلاف مستوياتهم خلال الأيام الماضية كان آخرها المعلن متمثلا في لقاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع نظيرها المصري محمد عمرو، حيث أظهرت كلينتون غضب الولاياتالمتحدة تجاه الإجراءات المصرية تجاه المنظمات المدنية، وكان السفير عمرو أكثر حزمًا عندما أكد أنه لا استثناء لأي جنسية أمام القانون المصري, وفقا لصحيفة صدى البلد. وحول القضية نفسها، استدعت وزارة الخارجية الألمانية اليوم، الثلاثاء، السفير المصرى فى برلين ، للاحتجاج على مقاضاة موظفين ألمانيين فى مؤسسة "كونراد أديناور" الألمانية. وقال وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيله فى برلين: "لمصلحة الديمقراطية فى مصر ستبذل الحكومة الألمانية جميع جهودها حتى تستطيع المؤسسات السياسية مواصلة عملها دون معوقات". وأعلنت وزارة العدل المصرية أمس، الاثنين، أسماء 43 موظفاً فى منظمات أجنبية تقرر إحالتهم الأحد الماضى لمحكمة جنايات القاهرة على خلفية وقائع مخالفات منسوبة إلى عدد من منظمات المجتمع المدنى العاملة فى مصر، بينها منظمة "كونراد أديناور" المقربة من الحزب المسيحى الديمقراطى الذى تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وتوجه السلطات المصرية لهؤلاء الموظفين وآخرين تهمة تأسيس منظمات أجنبية، وإدارتها دون ترخيص من الحكومة المصرية مخالفين القانون المصرى، وارتكاب الكثير من المخالفات. وكان وفد عسكري مصري يزور الولاياتالمتحدة حالياً قد قام بإلغاء اجتماعات كانت مقررة مع عدد من كبار النواب في الكونغرس لأسباب غير معروفة، وذلك وسط احتدام الجدل بين القاهرةوواشنطن بسبب الموقف المصري من الجمعيات الأهلية العاملة في البلاد، وتلويح المسؤولين الأمريكيين بالرد عبر خفض المساعدات السنوية. وأكد النائب البارز في الحزب الجمهوري، جون ماكين، لCNN أن أعضاء الوفد غادروا بالفعل الأراضي الأمريكية دون لقاء أعضاء في لجنة القوات المسلحة، دون أن يشرح أسباب الخطوة. وكان البيت الأبيض قد أشار علناً إلى أنه طرح موضوع مراجعة المساعدات الأمريكية، وقال الناطق باسمه جاي كارني: "لقد أوضحنا مدى ضخامة هذه المشكلة، وقلنا إن هذه الخطوات قد يكون لها تداعيات على علاقتنا، بما في ذلك برنامج المساعدات." وقامت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، بالتطرق إلى هذا الملف عبر القول للصحفيين: "نحن في وضع صعب جداً للغاية على صعيد الدعم الذي نرغب في تقديمه لمصر."