توقع البنك الدولي تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الآسيوي العام الجاري والعام المقبل وذلك في تقرير سلط الضوء أيضاً على الكلفة البشرية والاقتصادية لأي وباء عالمي لمرض أنفلونزا الطيور والتي قد تنطوي على كارثة. وقال البنك إن من المتوقع أن يسجل النمو الاقتصادي في المنطقة باستثناء اليابان 6,2 في المئة عام 2005 والعام المقبل أي بانخفاض نحو نقطة مئوية عن مستواه عام 2004 في ضوء ارتفاع أسعار النفط وتشديد السياسات النقدية. وأضاف البنك في تقريره نصف السنوي أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين سيتراجع إلى 8,7 في المئة العام المقبل من نحو 9,3 في المئة هذا العام. لكن مناطق أخرى في آسيا ستشهد تحسن النمو كما أن الانتعاش الاقتصادي في اليابان سيساعد آسيا على خفض اعتمادها على الطلب في الولاياتالمتحدة. وقال التقرير إنه إذا انتشر مرض أنفلونزا الطيور فإن ذلك سيمثل خطراً كبيراً على النمو العام المقبل بسبب الأثر الاقتصادي للسياسات التي قد تتبعها الدول مثل فرض حجر صحي وتقييد السفر. وحتى الآن انحصر المرض في المناطق الزراعية بعدد من دول شرق آسيا. وقال ميلان براهمبات الاقتصادي وأحد واضعي التقرير إن كلفة المرض اقتصرت حتى الآن على 0,1 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي نتيجة لعمليات إعدام الطيور وتنفيذ نظم أفضل للرقابة على صحة الحيوانات. وأوضح البنك أن زيادات أسعار الفائدة في آسيا ربما تؤثر سلباً على النمو في الأجل القصير لكنها ستفيد الاقتصاد في الأجل الطويل. وتوقع البنك الدولي أن تسجل دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية نمواً يبلغ 2,4 في المئة هذا العام يرتفع إلى 2,5 في المئة العام المقبل وذلك انخفاضاً من 3 في المئة في العام الماضي. وقدر البنك أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في اليابان سيبلغ 2,3 في المئة هذا العام ارتفاعاً من تقديراته السابقة في ابريل والتي بلغت 1,5 في المئة.