هروب اللاعبين يكشف بقاء النادي في المربع الأول وينبئ بمستقبل غامض مدة عام ونصف العام انقضت على تنصيب إدارة الاتحاد الحالية التي اختارت لنفسها آنذاك مسمى (إدارة الإنقاذ) للنادي المثقل بالديون التي مني بها ليس من الإدارة السابقة فحسب بل على مدى اعوام بسبب تعاقب الإدارات وعمل كل إدارة بمعزل عن الأخرى من دون رقابة قانونية لوقف بعض القرارات العشوائية، ولكن على الرغم من مرور هذه الفترة الزمنية الطويلة إلا أن الوضع لم يتغير عما كان عليه في عهد إدارة محمد فايز السابقة إن لم يكن تفاقم بشكل أكبر عطفا على ما نراه لبعض المؤشرات التي ظهرت تباعا بدءا بشكوى المدرب الوطني خالد القروني التي لم تحل إلا عند جلسة الحكم النهائي لدى المحكمة الكبري بمدينة جدة، مرورا بهروب اللاعب سامبا دياكيتي قبل مباراة الفريق الدورية في القسم الأول من (دوري عبداللطيف جميل) أمام الهلال ونهاية بهروب ماركينهو قبل المباراة المفصلية أمام الهلال أيضا في الدور نصف النهائي من كأس الملك إضافة إلى ابتعاد عبدالرحيم جيزاوي عن التدريبات بسبب مستحقاته قبل أن يعود أمام وعود بتسليمه إياها بنهاية الموسم خلاف الإهمال التام لبعض الألعاب المختلفة الجماعية كالسلة وكرة الماء وفئات كرة القدم السنية التي خرجت من كل المنافسات بعيدة عن الذهب ربما لأول مرة منذ زمن طويل. آل الشيخ وابن محفوظ أعادا النادي إلى واجهة البطولات وحصد الألقاب كل ما تغيّر إذا ما سلمنا بمحدودية كفاءة هذه الإدارة من الرئيس إلى آخر أعضاء مجلس إدارته الذين تسمع بهم الجماهير ولا تعرفهم هو التعاطي الإعلامي الصامت حول ما يحدث من قصور واضح في التعامل مع الوعود والعهود التي ذهبت غالبيتها إدراج الرياح بل يسعى هذا الإعلام بكل السبل بكل ما أوتي من قوة لإيجاد المبررات ورمي هذا التقصير في اتجاهات مختلفة بعيدة عن إدارة الإنقاذ التي أصبحت هي حجر الزاوية أمام المشجع الاتحادي البسيط، وكانت الفترة الناجحة التي قضاها منصور البلوي شقيق الرئيس والداعم الأول في ظروف مختلفة ليست موجودة الآن لاستمالة السواد الأعظم من الجماهير إلى جانبها وتغاضيها عن الأخطاء والقبول بأي تبرير تورده عند عدم الوفاء بأي وعود قطعتها بل إنّ الاستمرار في تشويه عمل الإدارة السابقة وترسيخ ذلك في أذهان كثير من الجماهير في أنها كانت السبب المباشر في تكبيل عملها والوقوف أمام رحلة الإنقاذ المزعومة التي سمع بها المشجع ولم يلمسها واقعا في مسيرة الفريق والنادي بشكل عام. جاء الوعد الناري الذي أطلقه منصور البلوي لشقيقه إبراهيم في حال ترشحه لسباق الرئاسة مع المرشحين ب(ميزانية مفتوحة) وهو التحول الخطير الذي مال بالمصوتين جميعا لمنحه أصواتهم من دون تردد أملا في انتشال النادي من حالة الفقر والعوز بعدما تثبتت الجماهير من انسحاب داعمه الأول العضو الداعم عبدالمحسن آل الشيخ الذي أعاد النادي لواجهة البطولات على مدى أكثر من عقدين ووفاة الداعم الآخر خالد بن محفوظ رحمه الله اللذين قادا النادي خلال أكثر من عقدين لحصد الكثير من الألقاب التي كان بعيدا عنها خلال الفترة التي سبقتهم، إضافة إلى إعلان مرشح الأغلبية إبراهيم البلوي بضخ مبلغ 30 مليونا عند استلامه مفاتيح الرئاسة مباشرة وسرعان ما أطلق توسله لمن حوله عندما سئل عن التأخر في التعاقدات الأجنبية بتصريح (أجدف وحيدا) الذي كشف جانب المعاناة باكرا وسافر الفريق لمعسكره بهولندا متأخرا من دون تخطيط سليم إذ لم يقم بخوض أي مباراة ودية قوية تعطي للمشجع الإيحاء بنجاح المعسكر والقدرة على تجاوز العين الإماراتي في دور ال16 من دوري إبطال آسيا فخرج من أمامه بسهولة بعد خسارته للذهاب والإياب معا!! قرار استمرار القروني مدربا لموسم جديد بعد الاستعانة به في الجزء الأخير من الموسم الماضي ونجاحه فقط في تأهل الفريق إلى دور ال16 من دوري أبطال آسيا والذي لم يكن مؤشرا على وصوله بالفريق لدرجة المنافسة، بل جاء القرار كما وضح من خلال المعطيات المستقبلية التي كشفتها الظروف المحيطة بالإدارة انه الأنسب من (الناحية المادية) إضافة إلى موافقته من دون تردد لما تريده الإدارة وهذا اتضح جليا عند إبعادها لعدد من اللاعبين الذين لا تريدهم لتخرج أمام الجماهير لتبرير هذا الإبعاد انه كان وفق قرار فني، فقام بموافقتهم في إبعاد ستة لاعبين لأنّ علاقتهم جيدة مع الإدارة السابقة أو أنهم لا يحظون ووكلاء أعمالهم برضا الإدارة لأسباب لا علاقة لها بالجانب الفني على الرغم من أنهم من العناصر المؤثرة في إحراز الفريق لكأس الملك للأبطال في عهد الإدارة السابقة واللاعبون هم احمد الفريدي ومعن الخضري وهتان باهبري ومنصور شراحيلي وسلمان الصبياني ومحمد العمري، والتعاقد مع رباعي أجنبي راعت فيهم أسماء الأندية التي لعبوا لها ولم تلتفت للمردود الفني لكل لاعب تمثلوا في العاجي ياكونان والبرازيلي ماركينهو والمالي سامبا والأردني الدميري، ولم يستطيعوا أن يشكلوا الإضافة الحقيقية للفريق بعد ضياع الحلم الآسيوي جاءت جدولة الدوري مناسبة للتدرج من السهل إلى الصعب كانت الفرصة مواتية للتعاقد مع جهاز فني يناسب قلة خبرة أكثر اللاعبين ودعم الفريق بأجانب يصنعون الفارق فإذا بهم يذهبون لمدرب منتخب رومانيا الذي وإن كان اسما كبيرا لا يناسب هذه المجموعة كونه تعوّد على الإشراف على اللاعب النجم الجاهز ولا يمكن أن يصقل موهبة لاعب صاعد وترك له اختيار الأجانب البدلاء لثلاثة من اختيارات الصيف ليأتي بمثلهم في الشتاء ناهيك عن الموافقة على التعاقد مع رجيع الأندية من اللاعبين المحليين رغم عدم قناعته بمستوياتهم وظل لأكثر من ثماني مباريات لم يحقق الفوز حتى على الفرق الأقل إمكانات ناهيك عن تزايد الديون عن السابق وتستمر معاناة وسط تضليل إعلامي يقابله غياب الشفافية والوضوح. مداخيل النادي 2015 * 40 مليون دخل الحضور الجماهيري الذي يعد الأول على مستوى الأندية مع سلفة من المسوق للتذاكر في بداية الموسم لحل شكاوى اللاعبين في الفترة الصيفية. * 25 مليونا للنقل التلفزيوني وايرادات رابطة دوري المحترفين *18 مليونا مساهمة جزر البندقية التي ساهم بها النادي في فترة سابقة * عشرة ملايين مكرمة الملك سلمان التي حظيت بها كل أندية الوطن. * مليونا ريال مردود إعلاني. * ثلاثة ملايين بيع عقد أحمد الفريدي وإعارات لخمسة لاعبين آخرين. * دعم متفرق من عضو الشرف أحمد كعكي وانمار الحايلي كمكافآت فوز لعدد من المباريات مطالبات للاعبين * هروب اللاعب المالي سامبا دياكيتي قبل نهاية الفترة الصيفية بسبب مستحقاته المالية ووصفه للإدارة في الإعلام بالكاذبة. * عدم إغلاق قضية أنس الشربيني بشكل كامل وبقاء قضية سوزا كما هي ووجود أكثر من 15 قضية ب(الفيفا) صرح بها رئيس أعضاء الشرف رأفت التركي في الإعلام . * شكوى خالد القروني بعد إصدار شيكات من دون رصيد وتم الوفاء معه قبل استصدار الحكم النهائي في مقر المحكمة بجدة. * عودة عبدالله شهيل إلى الرياض ورفضه العودة بسبب عدم الوفاء بالعقد المبرم بين الطرفين. * هروب البرازيلي ماركينهو بسبب عدم الوفاء بمستحقاته * رفض الجيزاوي الانخراط في التدريبات لأيام عدة وعودته بعد وعود بإنهاء مستحقاته في نهاية الموسم. * معاناة فريق كرة السلة وخروجه من الموسم بلا بطولة وانسحاب الماء من البطولة الآسيوية في إيران ومحليا أمام منافسه الأهلي بسبب عدم وجود عهدة. عبدالرحمن القرني