ماجرى للاتحاد يجري الآن في الهلال، وسيجري في النصر غداً والأهلي بعد غد، وسيصل لجميع أندية (دوري عبداللطيف جميل) خلال فترة زمنية قليلة جداً ما لم يكن للقيادة الرياضية تدخل سريع جداً لمعالجة أزمة الديون الخطيرة التي تهدد مستقبل الكرة السعودية، وتقف عائقاً أمام إي مشروع لتطوير الرياضة السعودية، فأزمة الديون الكبيرة التي عصفت بنادي الاتحاد، وكانت مثار دهشة جميع الرياضيين هاهي ذي تضرب في أركان نادي الهلال، وتهدد جميع أندية الوطن وما خفي أعظم، بسبب الفوضى الإدارية التي حملت الأندية فوق طاقتها حتى تراكمت هذه الديون ووصلت إلى أرقام فلكية، أصبحت عائقاً أمام إي مرشح لكرسي الرئاسة، ونسبة كبيرة منها مستحقات للاعبين المحليين الذين وقعت معهم الأندية بمبالغ كبيرة جداً، وتورطت في عقودهم، ولم تعد تستطيع التخلص منهم، والسبب طريقة التعاقد، فكم من لاعب تريد هذه الأندية التخلص من عقده بعد فشله مع الفريق يرفض الانتقال، ويطالب بالمخالصة كاملة؛ لأن ما يحصل عليه في النادي الكبير لا يمكن أن يحصل ولو على 20 بالمئة منه في الأندية الأخرى. ويتحمل اتحاد الكرة بالدرجة الأولى، ولجنته المعنية بالاحتراف تبعات هذه الديون الفلكية بتغاضيهما عن الشكاوى، وجدولة عدد من المستحقات، ومساهمتهما في تضاعف هذه الديون بالسماح للأندية بتسجيل المحترفين، وهي لديها مستحقات متأخرة بالضغط على أصحاب تلك المستحقات بسحب الشكاوى أو الموافقة على الجدولة، وعدم قدرة الاتحاد من خلال لجنته في ايجاد حلول وضوابط توقف هذه الظاهرة السلبية، التي تؤكد في كل مرة وتدلل أن هذه العقود الضخمة لا تصلح ولا تنفع مع أندية ليست مخصصة، وليس لها موارد مالية تغطي نفقاتها، وهي فقط تعيش وتمشي أمورها بالعامية على التسول من أعضاء الشرف الذين ما ان يقرروا الابتعاد ويصدون فجأة حتى تبدا المشكلة والمعاناة مع الازمات المالية التي منها بدأت مشاكل الأندية. وكان الاتحاد صاحب الأولوية عندما اختلف كباره وبدأت المشاكل تظهر على الأفق ودفع اللاعبين المحليين لتقديم الشكاوى بشكل رسمي، والخوف الآن ان يحل بالهلال ماحل بالاتحاد، فالديون التي تتجاوز ال 100 مليون نسبة كبيرة منها مستحقات للاعبين محليين لم يطالبوا بعد بمسحقاتهم المالية المتأخرة، وما يهدد "الزعيم" حالياً قريب جداً من نادي النصر، فوجود الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن تركي يغطي هذه الديون وعندما يرحل سيكشف الغطاء، وتظهر الأرقام الخيالية، والحال ينطبق على النادي الأهلي الذي يغطي الاستقرار الإداري هذه الظاهرة. ديون أندية الكبار معظمها مستحقات للاعبين محليين والأندية بوضعها الحالي لا يمكن أن تسددها في ظل تواضع مداخيل الأندية، ومن هنا لابد ان تتدخل القيادة الرياضية في تسوية هذه الديون، وتعالجها وتفرض أنظمة صارمة على جميع الأندية ألا يتجاوز الإنفاق المداخيل، وتشدد على صرف الرواتب اللاعبين بشكل شهري، وبهذه الأنظمة نكون أكثر جاهزية لاستقبال الخصخصة. باختصار * بهبوط مستوى اللاعب المحلي تتساوى فرص جميع الأندية في الحصول على البطولات الكبرى والخاسر الأكبر الكرة السعودية. * لجنة الاحتراف مطالبة بدراسة نظام احتراف اللاعب المحلي ووضع ضوابط لضمان حقوقه بدلا من أن ينتظر اشهرا طويلة لتسلمها وأن يبدا نظام جديد مع اللاعبين الذين سيدخلون عالم الاحتراف حتى تظهر نتائج الاحتراف وتعود الكرة السعودية للواجهة. * الخطوات التصحيحية التي تقوم بها إدارة الشباب استعدادا للموسم المقبل لن تحقق ثمارها الا بوجود رباعي أجنبي يصنع الفارق. * الحاجة في الهلال تستدعي ضخ اعداد كبيرة من الدماء الشابة في جسده وتأتي المفاجأة بتصعيد عبدالكريم القحطاني وعبدالمجيد السواط فقط!