دانت أحزاب المعارضة اليمنية التهديدات التي تلقاها السياسي البارز محمد قحطان رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للاصلاح المعارض وحملت الحكومة المسؤولية عن ذلك. حزب المؤتمر الحاكم بدوره دان هذه التهديدات وقال طارق الشامي رئيس دائرته الإعلامية «نحن ندين اللجوء إلى العنف أو التهديد لأي شخص كان سواء في المعارضة أو موظف حكومي أو منتم للمؤتمر». وأكد الشامي على أن حزبه مع الحوار البناء، وقال: «حتى لو كان هناك خلافات في وجهات النظر أو شخصنة بعض القضايا أو أي استهدافات وإساءات، أعتقد أن القضاء والقانون هو الذي يجب أن يسود في الحياة السياسية بشكل عام». الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري سلطان العتواني قال في تصريحات صحافية: «هذا عمل مدان وأي تهديد من هذا النوع نحمل مسؤوليته الحكومة». وأضاف: مثل هذه التهديدات لمجابهة رأي يصدر عن أي مواطن أو ناشط سياسي معارض دليل إفلاس، مشيرا إلى أن الانتقادات لأي ممارسات أو ظواهر خاطئة مسألة غير مجرمة، والتعبير عن الرأي من حق كل مواطن.. مطالبا الأجهزة الأمنية العمل على فتح تحقيق في التهديد وكشف الفاعل. واكد ان ما حدث لا يخدم العمل الديمقراطي ولا حرية الرأي والتعبير كما أنه يتناقض مع النهج الديمقراطي المعلن في البلاد، واعتبره مؤشراً على ضيق بالهامش الديمقراطي الذي نسعى لتوسيعه في حين تسعى السلطة لتضييقه. الدكتور محمد عبد الملك المتوكل الأمين العام المساعد لإتحاد القوى الشعبية الحزب الاشتراكي اعتبر التهديد تعبيراً عن إفلاس أخلاقي وسياسي لدى الجهة التي تقف وراءه.. وقال علي الصراري رئيس دائرة النقابات والمنظمات الجماهيرية بالحزب الاشتراكي اليمني إن الجهة التي بعثت برسالة تهديد لمحمد قحطان لا تملك مشروعا سياسيا مشيرا الى أن هذا التهديد يكشف حقيقة ما تواجهه المعارضة اليمنية اليوم وعبرت عنه بشكل واضح.واستنكر الصراري ما وصفه ب«الحملات المسعورة التي تواجه ممارسة المعارضة لحقها في النقد وتواجه النقد بلغة البذاءة دون لغة السياسة»، وقال «ذلك ما يجعلنا نرى أن المشروع السياسي هو بيد المعارضة وليس بيد الجهات التي تنغمس في البذاءات».وأكد الصراري أن الإسفاف غير الأخلاقي صار ظاهرة وليست استثناء، مشيراً إلى أن قحطان ليس الأول ولن يكون الأخير لمن يتعرض لهذه الأساليب من الإساءة والتجريح. وكان السياسي اليمني المعارض محمد قحطان تلقى مساء الثلاثاء رسالة تهديد من جهة مجهولة اتهمته بالخيانة للوطن من خلال تقديم المعلومات المضللة ضد وطنه وأهله للسفارات ومسؤولي الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية وهددته بنهاية مأساوية.وهددت الرسالة قحطان الذي عرف بانتقادة للفساد واداء الحكومة وأحد قادة التيار الليبرالي المنفتح في تجمع الإصلاح الاسلامي المعارض بأن خاتمته ومصيره ستنتهي بالغرق فيما وصفته «بالوعة أو بركة آسنة بالمخلفات البشرية والحيوانية الكريهة».. باعتباره «خائناً لوطنه» الذي أعطاه «الكثير فلم يقابل عطاياه بغير العقوق والجحود والنكران »