قد يجهل البعض منا أن للطفل المصاب بالسكري حقوقا محفوظة ومدونة ومتفق عليها، ويطلق عليها حقوق طفل السكري. وتتضمن بنود هذا الميثاق وهذه الوثيقة عناصر تشدد على أمور معينة منها ضمان حصول الأطفال المصابين بالسكري على الدعم اللازم لهم والتعايش مع غيرهم من الأطفال خاصة في المدراس وداخل الفصول المدرسية، وأهمية إعطاء هؤلاء الأطفال الوقت الكافي لتناول وجبة الطعام وغيرها من الوجبات الخفيفة داخل الصف أو خارجه، وكذلك حق قضاء الحاجة عند الاحتياج وعند الطلب، وممارسة تربية بدنية سليمة مع بقية الزملاء دون تمييز، والعمل على دمج هؤلاء الأطفال المصابين بالسكري مع زملائهم دون حرمانهم من حقهم في اكتساب الخبرات الحياتية المختلفة. وتؤكد الوثيقة على ضرورة التعامل مع الطفل المصاب بمرض السكري معاملة طبيعية وبدون تفرقة في المدرسة أو خلال المراحل التعليمية المختلفة، وضرورة السماح للطفل المصاب بفحص السكر كلما احتاج إلى ذلك. وكذلك ضرورة عدم ترك الطفل بدون ملاحظة في حالة شعوره بالإعياء، وأن يتم منحه الرعاية والعناية اللازمة إذا شعر بأعراض نقص السكر أو ارتفاعه مؤكدة على ضرورة منحه الحرية الكاملة في شرب المياه والذهاب إلى الحمام عند الحاجة. وما أحوجنا نحن هنا إلى ترسيخ العمل بميثاق حقوق الطفل المصاب بالسكري، وبالتعاون التام بين جهات الرعاية الصحية والتعليمية وجمع الأطراف المعنية في الدولة لتحقيق مستقبل أفضل لأطفال السكري.