في إطار الدراسات الحديثة التي تبين أن أكثر من 3 ملايين شخص في مختلف أنحاء منطقة الخليج مصابون بمرض السكري، وأن منطقة الخليج لديها واحداً من أعلى معدلات انتشار مرض السكري، حيث توجد نسبة%21 من السكان تعاني من هذا المرض. من هذا المنطلق تم تنظيم محاضرة عن حقوق الطفل من مرضى السكري بالتعاون مع جمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة ورشة عمل بعنوان "فلنعمل من أجل مكافحة السكري الآن"، والتي تعنى بكيفية التعامل مع طلبة المدارس المصابين بداء السكري لدى تعرضهم لأي من مضاعفاته. الجدير بالذكر أن ورقة الحقوق تتكون من سبعة بنود، هي: تلقي الطالب معاملة طبيعية وبدون تفرقة عند التسجيل في المدرسة أو خلال المرحلة التعليمية، وتناول الطعام عندما يحتاج الطالب وأينما كان، وفحص نسبة السكر في الدم عندما يحتاج وأينما كان، وأن يحصل على حقن الإنسولين عندما يحتاج وأينما كان، والحصول على الحرية الكاملة في شرب الماء والذهاب إلى دورات المياه عند الحاجة، والحصول على العناية اللازمة لدى الشعور بالمرض أو الإعياء من جراء تغير نسبة سكر الدم، بالإضافة إلى حرية المشاركة في الأنشطة الرياضية وغيرها من الأنشطة. وقد حضر ورشة العمل مجموعة من الفرق الإدارية الطبية من مختلف مدارس مدينة جدة، بالإضافة إلى الدكتورة ثناء عامر، استشارية طب الأطفال والسكري في مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام في جدة التي ألقت محاضرة قدمت فيها العديد من الإرشادات الهامة، بعنوان "الإسعافات الأولية التي تقدم للطلبة المصابين بداء السكري في المدارس"، وكذلك نخبة من الطبيبات ومثقفات السكري من مختلف مستشفيات جدة. كما قدمت ورشة العمل تعليمات حول كيفية استخدام جهاز قياس السكر في الدم، والتعامل مع حالات انخفاض وارتفاع نسب السكر في الدم، وحالات المرض المختلفة، بالإضافة إلى التشديد على أهمية وجود حقيبة خاصة تعنى بحالات انخفاض نسبة السكر في الدم التي تعتبر خطراً حقيقياً على حياة الكثير من مرضى السكري. وأعلن أيضاً عن ضرورة تدريب العاملين في المدارس وتقديم المعلومات اللازمة لهم حول إعطاء الجلوكاكون والتعرف على أعراض انخفاض السكر في الدم وكيفية قياسه، سواء خلال أوقات الدوام المدرسي أو في الرحلات والأنشطة المدرسية.ومن جهتها شددت الأستاذة حنان سرحان، مشرفة جمعية أصدقاء مرضى السكري الخيرية بجدة على أهمية عقد الندوات الثقيفية، قائلة: "من الضروري رفع الوعي العام في مدارس المملكة حول داء السكري من خلال تقديم ندوات تثقيفية أساسية، وذلك لتوفير الراحة النفسية لأولياء أمر الطلاب المصابين بالمرض. ونسعى بجهودنا نحو تطبيق ورقة الحقوق في جميع مدارس المملكة، ونتمنى بمدارس العالم كله. وأثمر تعاوننا مع سانوفي في تأسيس أولى الخطوات الضرورية لمواجهة المخاطر المتعلقة بداء السكري في المدارس".