كثفت القاهرة من استعداداتها لخروج مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في صورة تجعله أكثر جذبا في ظل منافسة بعض المهرجانات الحديثة التي بدأت تظهر وتجتذب الفنانين المصريين لحضورها تحت إغراءات كثيرة أهمها المال، وتقام في الفترة نفسها التي يقام فيها مهرجان القاهرة مما يؤثر عليه سلبا ويهز وضعه كمهرجان دولي، على غرار ما حدث في العام الماضي حيث اجتذب مهرجان دبي الوليد فناني مصر في الوقت الذي عانى فيه مهرجان القاهرة ضعف الحضور. شريف الشوباشي رئيس المهرجان أعلن أمس الأول أن الدورة التاسعة والعشرين للمهرجان، التي ستقام خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري وحتى التاسع من ديسمبر المقبل ستتضمن للمرة الأولى في تاريخ المهرجان احتفالات شعبية وثقافية وسياحية متزامنة معه بالإضافة إلى إصدار العديد من المطبوعات عن مصر. وقال إنه ضمن الترتيبات الكبيرة لتنظيم المهرجان هذا العام سيقام مركز إعلامي عالمي مع تأمين شامل لجميع دور العرض التي تقدم فيها أفلام المهرجان والاستعانة بأحدث تقنيات العرض عالية الجودة وستقام شاشة عرض مائية على سطح النيل تعرض فعاليات المهرجان بالإضافة الى شاشة عرض ضخمة مدلاة من أحد الفنادق الكبرى وسيارات تطوف الشوارع تحمل أقنعة لفناني ورواد السينما المصرية مع موسيقات للجيش والشرطة وإضاءة تماثيل القاهرة ومعالمها السياحية. وأشار الشوباشي إلى أن اللجنة العليا للمهرجان، التي تضم في عضويتها محافظ القاهرة الدكتور عبد العظيم وزير تبحث حاليا إمكانية تقديم عروض وأفلام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بأسعار رمزية في حديقتي الأندلس والحرية المفتوحتين بوسط القاهرة. وتتضمن الدورة المقبلة للمهرجان تظاهرة فنية تحت عنوان «السينما ضد الإرهاب» يعرض في إطارها ثمانية أفلام تظهر كيف تواجه السينما كفن وثقافة الإرهاب وأهمها فيلم هندي بعنوان «باسم الرب» بالإضافة الى تظاهرة خاصة بالسينما اللبنانية ومائدة مستديرة حول مشكلة الإنتاج في مصر والتي يتم خلالها بحث ازمة منطقة الشرق الأوسط التي ينتج فيها سنويا نحو 700 فيلم فقط. ويعرض خلال المهرجان 130 فيلما تمثل 45 بلدا بينها اربعة أفلام تسجيلية وفيلمان روائيان من مصر وتعرض جميع الأفلام في ثلاث قاعات بدار الأوبرا وفي 10 قاعات سينمائية أخرى في وسط القاهرة.