مشكلة جديدة ظهرت بين الأتراك وبين اليونانيين في جزيرة قبرص. هذه المشكلة ليست من النوع الذي يتطلب تدخل الأممالمتحدة أو تحتاج إلى مبادرة من الأمين العام كوفي عنان لحلها أو إجراء استفتاء بين شطري الجزيرة لحلها تمهيدا لتوحيد الشطرين كما يطالب به الاتحاد الأوربي شرطا لانضمام تركيا لعضوية الاتحاد. فقد خرجت الصحف التركية امس لتتهم القبارصة اليونانيين بسرقة كلاب الصيد التي دربها القبارصة الأتراك واستعدوا لموسم الصيد الذي بدأ مع بداية الخريف. وتقول صحيفة راديكال التركية في عددها الصادر امس بأن شبكة لسرقة كلاب الصيد المدربة باعت خلال عام أكثر من خمسمائة كلب يملكها الصيادون الأتراك إلى الجانب اليوناني من الجزيرة المقسمة، وان القبارصة اليونانيين يواصلون شراء هذه الكلاب بأسعار تتراوح بين ألفين وخمسمائة وثلاثة آلاف وخمسمائة دولار. وتضيف الصحيفة بأن هذه الشبكة تضم أفرادا أتراكا ويونانيين يقومون بتصيد كلاب الصيد عن طريق إطعامها بمواد مخدرة ثم ينقلونها في صناديق سياراتهم ، ليتولى بعد ذلك أعضاء آخرون من الشبكة بيعها للصيادين اليونانيين. وقد حذر رئيس اتحاد الصيادين القبارصة الأتراك هالبر اورهون الحكومة القبرصية التركية من خطورة هذه العملية على مستقبل الصيد في قبرص بقوله« إذا لم تتخذ الحكومة التدابير الأمنية لتفكيك هذه الشبكة فإن جميع كلاب الصيد التركية ستنتقل إلى الجانب اليوناني من الجزيرة وذلك لانخفاض دخل الأتراك وارتفاع دخل اليونانيين في الجزيرة ، وقد يأتي يوم لا يجد فيه القبارصة الأتراك كلبا يصطادون به» . وحسب ما أفاد به رئيس اتحاد الصيادين الأتراك فإن كلاب الصيد التركية أحسن تدريبا وأكثر قابلية للصيد من الكلاب اليونانية وذلك لرخص التكاليف لدى الجانب التركي وغلائها في الجانب الآخر.