بدأ النصر باكرا لدعم صفوفه بالظهيرين الايمن والايسر عبدالرحمن الشمري واحمد عكاش، وهما لاعبان يحتاجهما أي فريق يبحث عن تعزيز قوته بلاعبين شباب قادرين على العطاء وترجمة افكار المدرب في الدفاع والمساندة الهجومية، ما حافظ على تصاعده وقوته الفنية التي بدأها قبل نحو ثلاثة اعوام من خلال قاعدة البناء وايجاد بنك احتياطي جاهز بقوة اللاعب الرئيس، وهذه الرؤية هي التي زادت من قوته وبعثت الراحة لكل المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه، ولعل الفكر الاداري الذي اكتسبه رئيس النصر الامير فيصل بن تركي من خلال الخبر التي اكتسبها بعد الاعوام التي قضاها في رئاسة النادي جعلته يترجم افكاره ورؤيته بما يخدم مصلحة فريقه ويعزز قوته الفنية حتى وصل لما هو عليه الآن واصبح طرفا ثابتا في المنافسة على مختلف البطولات السعودية. والتحرك النصراوي السريع والاعداد للموسم المقبل قبل أن ينتهي الموسم الحالي تؤكد على أن الفريق مستمر في تصعيد قوته والمحافظة على المكتسبات التي حققها والبطولات التي نالها سواء على مستوى الفريق الاول وماتبعه هذا الموسم من بطولتي الناشئين والشباب، فالنصر يعمل وفق استراتيجية واضحة المعالم سريعة التطوير، هدفها البناء من القاعدة وصولا للفريق الأول من خلال الدعم وتوفير الملايين لإنجاز صفقات ناجحة، وعندما نقول ناجحة لأنها تحقق احتياجات الفريق. ولم يكن النصر وحده من تحرك فقد لحقه الاتحاد بصفقات لاتقل أهمية عن تلك التي عزز بها النصر دفاعه، فإدارة الاتحاد استفادت من الاخطاء السابقة، ودققت كثيرا هذه المرة قبل ان تعلن عن توقيع اول صفقتين اتحادية، مع مهاجم هجر رياض البراهيم ولاعب الوسط احمد الناظري، وهو اختيار موفق نظرا لامكانياتهما وقدرتهما على ايجاد فارق فني للاتحاد الذي عانى في هذا الموسم كثيرا، فهو لايمتلك أوراقاً رابحة في قائمة البدلاء وكثيرا ماخسر مبارياته لهذا السبب لغياب عنصر البديل الناجح على الرغم مما يمتلكه الفريق من وجوه شابة، والبراهيم يعد مكسبا لهجوم "العميد" وكذلك الناظري، غير أن الاتحاد يحتاج لعمل الكثير حتى يعود للمنافسة ومقارعة الكبار، فهو يحتاج لتغيير في بعض اجانبه خصوصا الجانب الهجومي فيما يحتاج إلى مدافع متمكن يستطيع ضبط الدفاع الذي كان الأضعف بين خطوط الفريق والمشكلة التي رأت الفرق الأخرى منفذا لها سهلا في الوصول لشباك الاتحاد. بكل تأكيد تحرك الرئيس الاتحادي ابراهيم البلوي من خلال ضم لاعبي هجر يعد الخطوة الاولى في تصحيح مسار الاتحاد والتي من المفترض ان يعقبها صفقات تكون أقوى وذات قيمة فنية كبيرة إذا اراد للاتحاد أن يعود للمنافسة، فالتغييرات التي يحتاجه كثيرة ولاتحتمل للمجاملة التي ربما تضر بروحه ومستقبله. عبدالرحمن الشمري