قد تفسر الأسطر التالية بأنها محاولة (تخدير) لممثل الكرة السعودية في مهمته المقبلة امام العين الاماراتي في نهائي بطولة الاندية الآسيوية وانه محاولة لاشعار الفريق الاتحادي بضعف بطل الامارات.. ابداً ليس هذا المغزى كون الاتحاد يمثل الكرة السعودية ولابد من مساندته من جميع فئات الوسط الرياضي في المملكة انما الواقع وفارق الامكانات يفرض علينا الاحتفال بنسبة كبيرة باللقب الآسيوي الجديد ومن ثم تأهل العميد الى نهائيات كأس العالم للاندية مع الاقتراب من حصول على لقب افضل فريق آسيوي لعام 2005 بعد نيله لجائزة المليون دولار التي خصصت لصاحب المركز الاول على مستوى القارة. فالفريق الاماراتي من خلال قراءة سريعة لأداء نجومه وخطط مدربه في مباراة الذهاب الاربعاء الماضي ليس بذلك المخيف الذي يرتقي مستواه الى مستوى واداء فريق الاتحاد وغالباً ما يعتمد على حماس لاعبيه وتحركات بعض العناصر التي متى ما قيدت من خلال المراقبة حتماً ستشل حركة الفريق الاماراتي وبالتالي اصابته بالانهيار وعدم القدرة على مقارعة الخصم ايضاً التعادل على ارضه (1/1) بعدما كان يسعى مدربه للفوز بأكثر من هدف لتخفيف الضغط عنه في لقاء الرد زاد مهمته صعوبة ووضعه تحت تأثير نفسي كبير قد يحوله الى فريق (وديع) في لقاء جدة وبالتالي التهامه من قبل النمور الاتحادية التي حتماً لن تتوانى في تقديم الكأس كبطاقة معايدة لجماهير العميد ايضاً لا ننسى ان الفريق الاماراتي وهذا خبر سار لنا كسعوديين سيغيب عنه أهم عناصره الاجنبية. اللاعب البنمي (تيغادا) الذي تعرض لحادث مروري فضلاً عن الانتقادات التي حاصرت مدرب العين (ماتشالا) طوال الفترة التي تلت التعادل مع الاتحاد ووضعه امام ضغط نفسي قد (يربكه) ويؤثر على عطاء لاعبي فريقه يضاف الى ذلك الانباء التي تتحدث عن اقالته وهذا قد يقطع حبل الود بينه وبين عناصر العين الذين ربما اذا ادركوا انه سوف يقال لا يلتزموا بتعليماته وهنا سيدخل الفريق في (ورطة) كبيرة. أما على صعيد الفريق الذي لا يقهر فريق الاتحاد فإن الذي يجعلنا نضمن حصوله على الكأس وهو ذلك التوهج الكبير لعناصر أفراده حتى إن المدرب يوردانيسكو أصبح في حيرة من أمره حول من يشرك في التشكيلة الأساسية كون النجوم في مستوى واحد وزد على ذلك التكامل العناصري من الحراسة وحتى خط الهجوم وتتويج ذلك بالروح المعنوية العالية بعد التعادل في الإمارات (1/1) وهذا مؤشر كبير بأن البطولة أصبحت سعودية 100٪ بإذن الله يدعم ذلك عامل الأرض والجمهور الذي تعودنا من الاتحاديين استغلالهما أفضل استغلال في مثل هذه المناسبات التي قد لا تتكرر ثم لا ننسى الدعم المادي والمعنوي الذي يحظى به نجوم العميد والمكافآت والرواتب والهدايا المغرية وهم مميزات قد لا تتوفر لدى اللاعبين في الأندية ليس السعودية فقط انما الخليجية والعربية. عامل آخر سيحفز نجوم العميد على الإبداع وانتزاع الكأس من براثن العين بسهولة وهي خطف تأشيرة الذهاب إلى اليابان للمشاركة في كأس العالم للأندية وتلك بمثابة الحلم وفرصة العمر لكل اتحادي وسعودي لذلك نستبعد تماماً تفريط الاتحاديين بهذه الفرصة. ما سبق ليس استهانة بالفريق الإماراتي ولكنه الواقع الذي يحكي فارق المقارنة بينه وبين ممثل الأندية السعودية الذي لا بد أن نستعد أولاً لمؤازرته في مواجهة يوم السبت المقبل والاحتفال مع نجومه بالحصول على الذهب القاري للمرة الثانية على التوالي الذي لا نظن أنه صعب أمام فريق (إماراتي) شبه محطم نفسياً مع شعوره المسبق بفارق الأداء والمستوى والخبرة التي تقف بصف خصمه وتنصبه (بطلاً) قبل صافرة الحكم السنغافوري (شمس الميدان).