وصف الأردن تصريحات الرئيس الايراني احمد نجاد الداعية إلى إزالة (إسرائيل) عن الخارطة «تصريحات عاطفية» و«لا تخدم دفع عملية السلام في المنطقة». وقال نائب رئيس الوزراء الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية مروان المعشر في مؤتمر صحافي أمس بعمان «اننا لسنا بحاجة إلى تصريحات عاطفية تخاطب عواطف الناس ولا تؤدي إلى دفع عملية السلام إلى الأمام». وأضاف إن «كافة الدول العربية اتفقت على المبادرة العربية للسلام، وشروطها واضحة في ضرورة العمل لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على الاراضي المحتلة واقامة الدولة الفلسطينية وايجاد حل مبني على اساس دولتين، فلسطينية واسرائيلية». من جهة اخرى وصف المعشر زيارة رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري للاردن ب«الممتازة وانها ساهمت إلى حد كبير في تعزيز الاجواء الايجابية بين الجانبين والتمهيد للتعاون المستقبلي ما بين الدولتين». وقال ان المباحثات بين الجانبين الأردني والعراقي شملت وبشكل معمق الحديث في مواضيع الارصدة العراقية المجمدة والتي حولنا قسما كبيرا منها إلى صندوق اموال العراق والقسم الاخر تم دفعه إلى مصدرين اردنيين وفق وثائق وثبوتات تم اطلاع الجانب العراقي عليها. واعرب الأردن في مباحثاته مع العراق عن تاييده للعملية السياسية الجارية حاليا في العراق ولمبادرة جامعة الدول العربية التي تهدف إلى جمع كافة الاطراف والى تحقيق اكبر نوع ممكن من التوافق الوطني. وفيما يتعلق بموضوع احمد الجلبي قال المعشر ان «لا جديد على هذه القضية، وانها لم تبحث مع الجانب العراقي»، وجدد موقف الأردن من هذه القضية ومن ضرورة ان تبحث ضمن الاطر القانونية والمالية، واكد ان العلاقة الاردنية العراقية «لا تختزل في هذه القضية الشخصية التي هي بين القضاء والجلبي، ولا تؤثر على علاقة الدولتين». ونفى المعشر ان تكون هناك «زيارات او لقاءات معد لها لمسؤولين سوريين» ضمن جهود الحكومة السورية للتصدي للاتهامات التي اوردها تقرير المحقق الدولي ميليس، لكن المعشر جدد تاكيد الأردن على «استعداده لبذل كل جهد ممكن لتجنيب المنطقة ما لا تحمد عقباه او يضر باستقرارها». واشار إلى ان ثمة جهودا وتحركات عربية على صعيد الملف السوري يدعمها الاردن، منها زيارة الرئيس المصري محمد حسني مبارك إلى دمشق والتنسيق العربي مع مندوب الجزائر في مجلس الامن. واكد اننا «نريد ان نعمل مع المجتمع الدولي والاخوة في سوريا لتجنيب المنطقة عدم الاستقرار».