وصفت الدكتورة حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الائتلاف الحكومي الجديد في اسرائيل بانه معاد للسلام ويدل على توجه ديني عنصري متشدد وأيدولوجي واضح ويضع اسرائيل في مواجهة القانون والمجتمع الدولي. ورأت عشراوي في حديث ل"الرياض" ان عمر الائتلاف الجديد الذي يضم 61 نائبا سيكون قصيرا ولن تكتب له الديمومة وسيخضع لابتزاز الشركاء وهم اما احزاب دينية متشددة او يمينية متطرفة، لافتة الى ان بينيت (رئيس حزب البيت اليهوددي المتطرف) حصل على وزارات تكرس العنصرية وتضمن استمرارية الاستيطان. وتوقعت عشراوي تصعيدا استيطانيا غير مسبوق، وقد بدأ بقضية "رمات شلومو" و"أي 1"، وسيمضي قدما في تحدي العالم والقضاء نهائيا على حل الدولتين. كما توقعت عنفا كبيرا من جانب المستوطنين وقد بدا ذلك واضحا خلال الاسبوع الاخير ليس من جانب المنظمات الاستيطانية فحسب بل من جانب المستوطنين الافراد الذين اعتدوا على فلسطينيين بعد الاستفراد بهم. وقالت إن معاداة السلام والاستيطان والعنصرية والتصعيد العسكري والعنف ستزداد وستتحول إلى سياسات. ولن يقتصر تأثير الحكومة على الوضع الداخلي فقط او على طبيعة الدولة وانما ستقوم بالتصعيد بالاستيطان وتهويد القدس وضم الاراضي واللجوء الى العنف وعدم الاعتراف بوجود الاخر. وتوقعت عشراوي أن تزيد الحكومة الجديدة من عزلة إسرائيل وتضعها في مواجهة المجتمع الدولي مما قد يشجع بعض الدول في الاتحاد الاوروبي لتمضي قدما في مقاطعة منتجات المستوطنات. وأشارت عشراوي الى منح حقيبة القضاء لعضو الكنيست اييليت شاكيد من حزب البيت اليهودي، والتي سبق لها وان تكلمت وبشكل علني وواضح عن ابادة شعب، وقالت انها تريد القضاء على الشعب الفلسطيني لانه بكامله عدو، وتبدي كحزبها مواقف عنصرية معادية لعملية السلام ورافضة لأي تعايش مع الشعب الفلسطيني.