اصدر الأمير سعد بن فيصل بن سعد رئيس نادي النصر بياناً اعلن فيه اعتذاره عن الاستمرار في منصبه رئيساً مكلفاً للنادي كاشفاً الاسباب التي اضطرته لذلك بما واجهه من تحديات من كل الجهات وبمختلف الاسلحة والوسائل المعلنة والخفية. واكد انه تحمل الكثير في سبيل خدمة وطنه من خلال النصر حتى تعدى الهجوم الشخصي للادارة وكل من يدعمها وكذلك الجماهير واللاعبون مقدماً شكره لأعضاء شرف وصفهم بالارقام الثابتة مادياً ومعنوياً وهم الأمير فيصل بن تركي بن ناصر والأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير عبدالعزيز بن عبدالإله بن عبدالعزيز ومنصور البلوي وخالد البلطان. وفيما يلي نص البيان الموجه لجماهير النصر معلناً ان من ينتظر قراره هذا سيجد الكرسي المطلوب شاغراً له. جماهير النصر الوفية.. عندما قدمت واعضاء مجلس ادارتي المكلفة من قبل القيادة الرياضية الحريصة على مصلحة الاندية السعودية عامة كان هدفي الاوحد والمعلن قبل كل شيء هو العمل والعمل ثم العمل لتحقيق مصلحة نادي النصر الحبيب وجماهيره الوفية. ولأنني لست ممن يعيش على الاقوال اثرت قطع الحبال مع تلك الاضواء وابتعدت عن الوسط الرياضي قبل نحو 18 سنة بإرادتي وقناعتي المبنية على ان الاعمال هي التي تقدم لا الاقوال الخالية من القيمة والمعنى. وعندما عدت الى هذا الوسط الحيوي الآن فإنني عدت بهدف ثابت وصريح هو خدمة وطني من خلال النصر وفي وقت حرج وحساس من تاريخ هذا الكيان، ولكن لغيرة شخصية على عشقي وعشقكم من مستقبل مجهول كان ينتظره في ظل الفراغ الاداري منذ انتهى الموسم الماضي وقبل ذلك ثقة قوية بالنفس على تحمل المسؤولية فتقدمت بطلب سد ذلك الفراغ واضعاً امام قراري صعوبة المهمة لأنني سأعمل لأجل تنظيم واعادة الامور لنصاب البناء ووضع قاعدة صلبة للمستقبل وهو الامر الذي تفهمته القيادة الرياضية ودعمته بتشريفنا من قبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لنكون مسيرين لشؤون النادي بالتكليف موسماً رياضياً.انني اذكر تلك المقدمة الآن بعد ثلاثة أشهر وأيام قليلة على تسلمي المهمة لايضاح حقيقة هدفي من طلب رئاسة النادي ولكن بكل أسف طوال تلك الفترة قابلنا تحديات من كل الاتجاهات وبمختلف الأسلحة والوسائل المعلنة والمخفية الإعلامية والإعلانية، بل وتعدى الهجوم الشخصي على الادارة وكل داعم بل وطال الجماهير واللاعبين وهو الأمر الذي لا ارتضيه ابداً ولا أقبل به كمبدأ وكمسؤول مؤتمن.الكل يعلم اننا حين تسلمنا المهمة في الادارة لم نعد بانجازات لأننا بكل بساطة استلمنا الأمور من نقطة صعبة فالديون المتراكمة بالملايين والمستحقات المتأخرة للاعبين والعاملين مثل ذلك كانت في استقبالنا ولأننا لسنا ممن يقول ادارة سابقة وحالية تحملنا مواجهة تلك الالتزامات فسددنا رواتب متأخرة لستة أشهر للاعبي الفريق الكروي الأول والتزمنا بتسديد الأجور شهرا بشهر، وسددنا مستحقات العاملين وبعض الالتزامات المعلقة لمختلف الجهات، ولا نشاء تسمية الأرقام لأننا لسنا من هواة المن واستعراض القدرات!! اجتهدنا لبناء متكامل فإلى جانب كرة القدم التي دعمناها بمدربين في درجاتها الثالثة هم: يوسف خميس، خالد القروني، ومارينو وبثلاثة لاعبين اجانب ووضعنا تطوير الألعاب الأخرى نصب العين فتم انشاء صالة حديد متكاملة وجددنا معسكر الفريق الكروي وجهزنا العيادة الطبية فإن اصبنا فمن الله وإن لم يحالفنا التوفيق فمن اجتهادنا واعذرونا. ولأننا لا نجحد المواقف والدعم الذي ساندنا فنحن تأكد ان سندنا كان رجالا أحبوا النصر للنصر ولجماهيره الوفية وفي كل مناسبة نقول لهم شكراً فشكراً للأمير فيصل بن تركي بن ناصر وللأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز وللأمير عبدالعزيز بن عبدالإله بن عبدالعزيز ولمنصور البلوي وخالد البلطان ولكل من دعم دعماً معلناً أو لم يرغب الإعلان عنه فكل هؤلاء كانوا معنا أرقاماً ثابتة معنوياً ومادياً والحق علينا دائماً الاشادة والشكر بمواقفهم كما نشيد بمواقفكم انتم أيها الأوفياء دائماً لنصركم. ولكن أعود وأقول بكل أسف بقينا نعمل ونعطي مع الداعمين وسط أجواء مشحونة ولأهداف أتركها لكم وللتاريخ لتحديدها. عقدنا في 11 رمضان اجتماعاً شرفياً تاريخياً بحضوره هدفنا منه فتح ملف المصالح الخاصة لمستقبل النصر وتبادل الرؤى مع رجاله ولكن بكل أسف تحول ذلك اللقاء لمساءلات للادارة واتهامات شخصية وهجوم وفتح صفحات الماضي بجزئيات واتهامات تؤخر الحال ولا تقدمه اتهمنا وبدون وجه حق بأننا أتينا لبيع بعض اللاعبين الذين يعتبرونهم ثروة وفي التفريط بلاعبين آخرين بدون مقابل لأندية أخرى وغيره ولكن الغريب ان ذلك لم يأت من الداعمين المباركين لخطى الادارة والذين لا يبحثون عن الصور والظهور (الإعلاني) بين الحين والآخر، وإنما جاء من الصف الآخر الذي لم نجد منه سوى الوعود غير المحققة في وقت تفنن فيه الظهور الإعلامي (الإعلاني) وطال حتى الجهات الرسمية ان حصل شيء مما لا يريده.نعم كان الاجتماع ناجحاً في ظاهره ولكن جوهره الداخلي بكل أسف كان عكس ذلك ولم يخرج بايجاب يذكر سوى إقرار بنود واشتراكات أعضاء هيئة الشرف الذي اتمنى ان يفعل وينجح وإن كنت بكل أسف أقول ان البوادر حتى الآن عكس ذلك فقد اقفلت البنوك الرسمية أبوابها ولم يسدد الاشتراك سوى الأمير جلوي بن سعود فقط. في ذلك الاجتماع بكل أسف كان النيل من شخص الادارة والداعمين هدفاً رئيسياً لمن يرون ان التكليف من القيادة الرياضية نقص في شرعيتها ونحن قلنا لهم آنذاك ونقول الآن تفضلوا واتخذوا ادارة بإرادتكم وحافظوا على لاعبيكم وتحملوا المسؤولية مادمتم قادرين فالكرسي شاغر وسنكون أول الواقفين معكم وسيشهد التاريخ على صدق وتطابق أقوالنا بأفعالنا ووعودنا. لقد عزمت بعد ذلك الاجتماع على ترك المهمة مقتنعاً بقراري ليس لنقص في القدرة ولكن لصدقي بفتح المجال لمن يسعى ويرغب في المنصب بأن يتقدم ولأنني لا أرضى التجريح الشخصي لادارتي وللداعمين وللجماهير الوفية التي أعطت بإرادتها وحبها الحقيقي لنصرها وعبرت بصوتها بما هي به مقتنعة، ولكن تقديراً لطلب مُلح من الأمراء فيصل بن تركي بن ناصر وعبدالعزيز بن عبدالإله وفيصل بن عبدالرحمن والأخ طلال الرشيد ومنكم ومن اللاعبين آثرت التريث حتى موعد الاجتماع الثاني في 11 شوال الذي اتمنى له النجاح وان يحقق للنصر كل خير. انني آسف أشد الأسف لسيناريو التجريح الذي استمر حتى بعد الاجتماع والذي دون شك كشف قواعد اللعبة والهدف فهل يعقل ان يكون الجحود لمن دعم ووقف مع النادي في ظروفه الصعبة بديلاً للشكر، لقد شاهدتم ولمستم ما طال منصور البلوي وخالد البلطان والجماهير واللاعبين بصورة مباشرة وغير مباشرة لمجرد انهم دعموا النادي ووقفوا معه وعبروا عن ثقتهم في ادارتهم وتمسكهم بها. ألا يعني هذا أن هناك تحدياً قوياً ضد إرادة البناء والعطاء، لقد اصبحنا في كل يوم نستفيق على سيناريو جديد ضد اتجاه العمل المستقبلي وهذا ما نرفضه مبدأ وقناعة ولهذا نسأل هؤلاء ماذا تريدون هل تريدون ان يبقى النصر في دائرة المشاكل هل يسعدكم تواصل تأخره وتقدم منافسيه؟ هل يضركم تقدمه واستقراره؟ اسئلة كثيرة تدور والاجابة واضحة لها ولا تحتاج لاستنتاج. جماهير النصر الحبيبة ثقوا ثقة تامة ان كل ما حصل كان لا يحتمل من الوهلة الأولى ولكن لأجلكم احتملنا لأن هدفنا واضح وصريح، وحين قلنا منكم الصبرومنا الوفاء لأننا نعرف وفاءكم لهدفنا بناء صرح يعطي لأعوام في أجواء صحية بعيدة عن الانقسامات والمتناقضات والجدل البيزنطي عبر وسائل الإعلام وفي الخفاء بأدوات تعرفونها ونعرفها جيداً ونعرف متى تظهر ومتى تختفي وكيف تعمل ولمن تعمل. ولأن مصلحة النصر عندي تبقى الأهم فإنني أعلن لكم اعتذاري عن الاستمرار بهذه الأجواء وأعلن من جديد لمن ينتظر هذا القرار ان يتقدم فالكرسي المطلوب شاغر له. وفي الختام دمتم يا جماهير النصر الرقم الأول لناديكم دعماً وعطاءً كما انتم ماضياً والآن حاضراً وستبقون مستقبلاً لأنكم الحقيقة الثابتة في تاريخ هذا الكيان الغالي. سعد بن فيصل بن سعد بن عبدالرحمن