استشهد فلسطينيان مساء أمس في اشتباك مع الجيش الاسرائيلي إثر اجتياح قوات الاحتلال الاسرائيلي لبلدة قباطيا بمدينة جنين في الضفة الغربية. و استكمالا لمخططها القديم الجديد الهادف إلى تقسيم الضفة الغربية إلى كانتونات معزولة عن بعضها البعض، تعمل سلطات الاحتلال منذ عدة شهور على اقامة معبر كبير جنوب نابلس، إلى الشرق من مستعمرة «ارئيل» من شأنه ان يفصل شمال الضفة الغربية بالكامل عن وسطها، على غرار المعبر الذي اقامته في قلنديا شمال القدسالمحتلة. وحسب الخطة الاسرائيلية فإن هذا المعبر يقام في مكان الحاجز العسكري الدائم الذي تقيمه سلطات الاحتلال منذ بداية الانتفاضة على مفترق زعترة حيث تقام على مقربة منه مستعمرة «تفوح» التي تمثل امتدادا استيطانيا لمستعمرة «ارئيل» التي ستكون في التصور النهائي لمستقبل الضفة الغربية محاطة بجدار متصل بمعبر زعترة. وحسب صحيفة (هارتس) الاسرائيلية فإن اقامة المعبر تقرر قبل نحو تسعة أشهر، حيث جرى تمهيد المنطقة وتهيئتها لاقامة المعبر الذي سيبدأ العمل به بعد نحو شهرين. وسيضم المعبر الجديد 10 مسارات، 8 باتجاه الجنوب، منها واحد للسيارات «الانسانية» ومسار آخر، دون فحص، للسيارات ذات لوحات الترخيص الاسرائيلية، واثنان باتجاه الشمال. وفي هذه المرحلة لن يكون عبور للمشاة في الحاجز. ونقلت (هارتس) عن قيادات عسكرية رفيعة القول ان القرار في اقامة الحاجز هو جزء من خطة قيادة المنطقة الوسطى ل «تصميم المجال»، والتي تعيد تنظيم ترتيبات المواصلات في الضفة. وأبدى مسؤولون فلسطينيون تخوفهم من ان يكون الحاجز الجديد كمعبر حدود دولي، ظاهرا بين منطقة فلسطينية ومنطقة اسرائيلية، كما تتعامل مع حاجز قلنديا، رغم المسافة البعيدة التي تفصله عن الخط الاخضر، وبالتالي ستتحول منطقة شمال الضفة إلى «كانتون» منفصل ومنقطع عن وسطها.