أجلت سفارة المملكة في جيبوتي 18مواطناً بينهم نساء وأطفال إلى المملكة، كانوا عالقين في اليمن، ووصلوا الى ميناء جيبوتي بحراً خلال الأيام الماضية. وقال سفير المملكة في جيبوتي إبراهيم النوفل ل"الرياض": إن البعثة كانت مواكبة لوتيرة الأحداث منذ انطلاق عاصفة الحزم وبعدها عملية إعادة الأمل، إذ تم تكليف منسوبيها بالتناوب في مقر السفارة على مدار ال 24 ساعة، وتم وضع ارقام هواتف المكلفين بما فيهم رئيس البعثة لدى السلطات والمسؤولين في ميناء جيبوتي، ليتم التواصل معهم بمجرد وصول أي معلومة عن مواطنين قدموا من اليمن، ومن استقبالهم وإسكانهم وتوفير متطلباتهم. وأضاف النوفل: "واصلت السفارة تلمس حاجات الواصلين وتأمينها فوراً، على أن نبقى على تواصل معهم حتى مغادرتهم الى المملكة، بعد التكفل بتنقلاتهم، والحجز لهم على الطيران المناسب"، منوهاً إلى أن السفارة رأت "أن يتم ارسال وجبات الغداء والعشاء اليهم في مقار سكنهم من دار سكن رئيس البعثة، بعد أن التقاهم رئيس البعثة، لتهدئتهم وطمأنتهم، والتأكيد لهم بأن متطلباتهم وحاجاتهم محل الاهتمام والتقدير البالغين حتى يصلوا سالمين إلى وطنهم، إذ إنهم مروا برحلة شاقة ومضنية مليئة بالاخطار والتهديدات، منذ مغادرتهم الاراضي اليمنية، وخلال مراحل الرحلة التي تمتد بين 14 و38 ساعة، إذ إنهم ينقلون على سفن لم تكن اساساً مخصصة للركاب". وأردف: "السفارة اليمنية كانت على تواصل مستمر مع سفارة المملكة، والتقيت السفير حمود العديني القائم بأعمال السفارة اليمنية مرات عدة، وقدم مطالب كثيرة، من بينها، طلب مساعدات اغاثية، لمن تم إيواؤهم بمراكز الايواء في ميناء اوبخ، وتم رفعها للمسؤولين في المملكة، كما تم رفع قوائم لعدد من الجرحى من الجنسية اليمنية لطلب نقلهم وعلاجهم في المملكة". وأشار السفير النوفل الى انه التقى أخيراً وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية بالجمهورية اليمنية الدكتورة سميرة خميس، وقال: "أبلغتني أنهاء بتكليف مباشر من رئيس الحكومة خالد بحاح، ستتولي عملية الاشراف على لجنة الاغاثة لمن يتم إيواؤهم من اليمن على الاراضي الجيبوتية، وطلبت دعم ومساندة المملكة لهذه الجهود، وقد تم التأكيد لمعاليها ان المملكة لن تالو جهداً في مساعدة أشقائها من اليمن، وقد تم الرفع للجهات المسؤولة في المملكة عن ذلك".