قالت روسيا الجمعة إن على مجلس الأمن الدولي عدم التدخل في النزاع الدستوري في بوروندي الذي فجر أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية التي أذكتها الانقسامات العرقية في عام 2005. وقال دبلوماسيون إن روسيا والصين استخدمتا حق النقض الخميس لمنع إصدار بيان من المجلس صاغته فرنسا بشأن الوضع في بوروندي حيث خرج محتجون إلى الشوارع قبل أسبوع بسبب قرار الرئيس بيير نكورونزيزا الترشح لفترة رئاسية ثالثة. وقال السفير الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين للصحفيين "ليس من شأن مجلس الأمن وميثاق الأممالمتحدة التدخل في شؤون دستورية لدول ذات سيادة." ويحدد دستور بوروندي واتفاقية أروشا للسلام التي أنهت الحرب الأهلية فترتي رئاسة فقط للرئيس لكن أنصار نكورونزيزا يقولون إن بإمكانه الترشح مرة أخرى لأنه اختير في المرة الأولى من قبل نواب وليس عن طريق الانتخاب ومن ثم فإنها لا تحتسب. كان مشروع بيان مجلس الأمن الذي أطلعت عليه رويترز ينص على "ضرورة إجراء عملية انتخابية سلمية وموثوقة وشفافة ولا تقصى أحدا للحفاظ على مكاسب السلام في وقت حرج وبما يتماشى مع روح اتفاقية أروشا التي أدت إلى إرساء السلام لأكثر من عقد في بوروندي وبحكم القانون."