شكا أولياء أمور طالبات عدد من مدارس البنات بالرياض من تجمّع بعض السائقين من العمالة الوافدة أمام المدارس منذ ساعات الصباح الأولى إلى خروج الطالبات من مدارسهنّ، مُضيفين أنَّ هؤلاء السائقين يكررون الأمر بشكل يوميّ طيلة أيام الدوام المدرسي، لانتظار المعلمات والطالبات، مُشيرين إلى بعض الممارسات السلبية التي يقوم بها السائقون أمام المدارس، ومن ذلك التجمع بشكل جماعي أمام المنازل المجاورة لهذه المدارس، والتدخين، وغسل السيارات بطريقة عشوائية تتسبب في تجمّع كميات كبيرة من المياه أمام هذه المدارس، ممَّا ينتج عنه إلحاق الأذى بالطالبات والمعلمات أثناء خروجهنَّ في نهاية اليوم الدراسيّ، إضافةً إلى إزعاج أصحاب المنازل القريبة من هذه المدارس نتيجةً هذه الممارسات اليومية. أمر مزعج وقال عمر العتيبي – ولي أمر-: "إنَّ هذه الظاهرة مزعجة جداً للطالبات والمعلمات، خصوصاً أثناء خروجهنّ من المدارس، حيث يتجمع عدد من السائقين أمام بوابات هذه المدارس"، داعياً الجهات المعنية، سواءً وزارة التعليم أو الجهات المعنية الأخرى إلى وضع آلية تضمن حل هذه المشكلة، وعدم وقوف هؤلاء أمام بوابات المدارس منذ بداية اليوم الدراسي حتى نهايته. ممارسات سلبية وأيَّده الرأي أبو ريم – ولي أمر -، مؤكّداً أنَّ وقوف هذه العمالة أمام بوابات مدارس البنات أمر مُخالف للنظام، نتيجة ارتكاب العديد منهم بعض الممارسات السلبية، كالتدخين وغسل السيارات وإهدار المياه، إلى جانب تسبّبهم في إلحاق الأذى بالطالبات والمعلمات من خلال تجمّع المياه المستخدمة في غسيل السيارات أمام بوابات هذه المدارس، مُضيفاً أنَّ هناك قصة حدثت قبل عام أمام بوابة إحدى المدارس الابتدائية للبنات، حيث كانَّ أحد السائقين يُدخّن السجائر أمام الباب مباشرةً وقت خروج الطالبات. وأضاف أنَّه عندما أخبر السائق أنَّ هذا الأمر خطأ كبير وأمر مخالف، ردَّ عليه بأنه غير مسؤول عنه، مُشيراً إلى أنَّه بعد أن تلفَّظ بهذا الكلام نشبت بينه وبين السائق مشادة كلامية كادت تنتهي بما لا يُحمد عقباه، لولا تدخل بعض أولياء أمور الطالبات ممَّن كانوا متواجدين في المكان حينها. معاناة يومية وأشار فهد السبيعي إلى أنَّه يسكن بالقرب من مجمع تعليميّ للبنات، مضيفاً أنَّه نادم بشدة نتيجة شراء منزل في هذا المكان، لافتاً إلى أنَّ السكان المجاورين للمُجمّعات التعليمية يعانون بشكلٍ يوميّ نتيجة تجمّع هؤلاء السائقين أمام المجمعات، إلى جانب جلوس بعضهم أمام المنازل القريبة محدثين جلبةً وإزعاجاً يتكرّر كل يوم دراسيّ، مُبيّناً أنَّهم يجتمعون في كثير من الأحيان أمام هذه المنازل لتناول وجبة الإفطار بشكلٍ جماعيّ. خصوصية المكان وأكَّد أبو محمد - حارس إحدى مدارس البنات - أنَّ وقوف السائقين بهذا الشكل أمام المدرسة من الصباح إلى الظهر أمر مزعج له ولكل من يزور المدرسة، حيث يتجمعون بجوار سور المدرسة أو في سيارة أحدهم محدثين أصواتا وضحكات عالية دون مراعاة لخصوصية المكان الذي تجلس بداخله طالبات ومعلمات، مُشيراً إلى أنَّه وجّه النصح لهم أكثر من مرة بالابتعاد عن المدرسة إلى أن يحين وقت خروج الطالبات والمعلمات من المدرسة في نهاية اليوم الدراسيّ دون جدوى. وأضاف أنَّ بعض أولياء أمور الطالبات والمعلمات يعاتبونه ويلقون باللائمة عليه، موضحاً أنَّه يرد عليهم أنَّ ليس بيده من الأمر شيء، إذ أنَّه ليس الجهة المعنية بذلك، وأنَّ ما بوسعه هو تقديم النصح لهم بالابتعاد عن المكان. وبيَّن أبو وليد أن بعض هؤلاء السائقين أصبحوا يعرفون أسرار العائلات التي يعملون لديها عن طريق تناقل أخبارها والأحداث اليومية التي تحدث لديها فيما بينهم وذلك حينما يجلسون مع بعضهم البعض أثناء هذه الفترة، مُبيّناً أنَّ البعض يُحرِّض غيره بعدم التجاوب مع أفراد الأسرة التي يعمل لديها في حال طلبت منه تنفيذ بعض المهام اليومية المعتادة. واقترح أبو فهد أن تخصّص الجهات المعنية حارس أمن أمام كل مدرسة مهمته تنظيم وقوف سيارات أولياء أمور الطالبات والمعلمات، إلى جانب عدم وقوف السائقين أمام المدارس إلاَّ من كان له حاجة فقط. أحد السائقين يدخن السجائر أمام إحدى المدارس دون مراعاة لخصوصية المكان صاحب منزل مجاور لمدرسة في نقاش مع بعض السائقين لحظة انتظارهم أمام منزله