بدأ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع -أمس- مرحلة جديدة من مسؤوليات العمل الثقيلة التي مارس مسؤولياتها ومهامها منذ صغره حين كان ملازماً لخادم الحرمين الملك سلمان حفظه الله عندما كان حاكما إداريا للعاصمة الرياض،وأثبت كفاءته وقدراته الإدارية والقيادية الكبيرة والمفعمة بحيوية الشباب، وبعد أيام من تولي سموه مسؤولياته في واحدة من أكبر وأهم وزارات الدولة وهي وزارة الدفاع، مارس سموه بكل كفاءة قدراته القيادية من خلال كافة الأعمال والمهام التي أنيطت به ونجح في التحدي الأكبر ليس على مستوى وزارة الدفاع وحسب بل على المستوى الوطني، وقاد بروح وحيوية الشباب "عاصفة الحزم" بكل اقتدار وحسن أداء وتخطيط شهد له العالم أجمع. وكان سموه أمام مسؤوليات جسيمة في هذه المهمة التي تولاها خلال مسيرة خدمته بالدولة في عدد من الجهات،مستعيناً بدعم وتوجيهات "معلمه الأول" خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ومستلهماً خبراته الادارية وتجاربه معه في إدارة العمل ووصاياه له في صغره، حتى نال ثقة خادم الحرمين والأغلبية العظمى من أعضاء هيئة البيعة -أمس- فصدر أمر خادم الحرمين بتعيين سموه ولياً لولي العهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ورئيساً لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ويستلهم الأمير الشاب وهو يبدأ مسؤوليات العمل الدقيقة والجسيمة ولياً لولي العهد من خبرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله وتوجيهاته له، حيث ينتظر المواطنون من سموه ترجمة رؤى وسياسة معلمه الأول خادم الحرمين في العمل بالدولة، واثقين في قدرة سموه على النهوض بالمسؤوليات الجسيمة التي يتطلبها هذا المنصب. محمد بن سلمان ل«الرياض»: «العدل واحترام المواطن والوقت» مسائل لا تقبل النقاش عند الملك سلمان ويقول ولي ولي العهد الجديد وسابع وزير للدفاع بالمملكة، في حديث سابق ل"الرياض" لدى تعيينه مستشاراً لأمير الرياض في شهر محرم من العام 1431ه عن تجربته في مدرسة الملك سلمان الإدارية في العمل بحكم قربه منه حفظه الله إن لسانه يعجز أن يتحدث عن الملك سلمان وأنه مهما قال لن يوفيه ولو جزءا يسيرا مما يقدمه مشيرا سموه إلى أن هذا السؤال غيره لايستطيع الإجابة عليه. ويكشف الأمير محمد بن سلمان في حديثه السابق ل"الرياض" جوانب مهمة في شخصية خادم الحرمين رعاه الله أثرت في سموه وانعكست على شخصيته، حيث يؤكد سموه أن (الوقت) واحترام المواعيد مسألة حساسة جداً لدى الملك سلمان حفظه الله سواءً في عمله أو وقت إجازاته الخاصة، إذ يقول سموه : "الوقت لدى الملك سلمان يمثل شيئاً لا يقبل النقاش فيه نهائياً حتى أنه يغضب لو تأخرنا في مواعيدنا لدقائق فقط ، وأحياناً في إجازاته حفظه الله عندما يكون لديه ارتباط معين وهنا أقصد ارتباطاً عائلياً وليس رسمياً وتأخرنا عنها ولو لدقائق معدودة يغضب كثيراً لأن الوقت بالنسبة له مهم جداً"، ويختم سموه في ذلك قائلاً: "نسأل الله أن يقدّرنا في أخذ جزء بسيط من اهتمام والدي بالوقت والتزامه به". كما تأثر سموه بسمات أخرى مهمة في والده ومعلمه الأول بالإضافة إلى احترام الوقت، إذ ينتظر أن يترجمها سموه كأسلوب عمل في مهامه الجديدة كولي لولي العهد ووزيرا للدفاع، إذ يقول الأمير محمد عن خادم الحرمين:" كان يوصينا كثيراً قبل اختياره لي مستشاراً لديه ومنذ كنا صغاراً بثلاثة أشياء يقول إن هذه الأمور الثلاثة لا أقبل النقاش فيها أبداً.. أولاً (الدين) فأي أمر يمس الدين لا أقبل فيه النقاش، وثانياً (معاملتكم للناس) حيث كان يحذّرنا من أن يصدر من أي منا أخطاء على أي شخص من الأشخاص، وثالثاً (الدراسة) إذ كان يوصينا دائماً بالاهتمام بالدراسة ولا يمازح في هذا الأمر إطلاقاً وكان يشدّ علينا كثيراً في ذلك، وهذه بعض الوصايا الرئيسية وهي كثيرة جداً". وتناول الأمير محمد بن سلمان في حديثه السابق جوانب مهمة في حياة والده الملك سلمان وكيف كان يتعامل مع العدد الهائل من المراجعين يوميا في إمارة الرياض عندما كان أميراً لها لسنوات طويلة، كما تناول كيف كان يتابع العمل في الرياض لحظة بلحظة ويمارس مسؤولياته الثقيلة طوال فترة غيابه عن العاصمة خلال مرافقته لسمو ولي العهد الأمير سلطان رحمه الله في رحلته العلاجية خارج أرض الوطن مؤكدا سموه ان الملك سلمان كان غائبا عن الرياض بجسده فقط وبقي حاضرا بروحه طوال تلك الفترة. واستعرض الأمير محمد بن سلمان كذلك جوانب مهمة في شخصية خادم الحرمين الإنسانية واهتمامه بالعمل الخيري الذي يشرف عليه ويدعمه ويسعى لغرسه في نفوس أبنائه في صغرهم. "أمير الشباب" محمد بن سلمان كما يسميه الكثير سأل الله لدى تعيينه وزيرا للدفاع أن يعينه على هذه الأمانة العظيمة التي أوكلت إليه، وأن يحقق رؤى خادم الحرمين وتطلعاته، موضحاً أن خدمة الوطن والمواطنين شرف عظيم ومسؤولية كبيرة ووسام يعتز به، وهاهو اليوم ينال ثقة القائد من جديد ليكون عضدا له ولولي العهد في إدارة شؤون الدولة ورعاية مصالحها وخدمة الشعب. يذكر أن سمو ولي ولي العهد الجديد حاصل على درجة البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود وحاز على الترتيب الثاني على دفعته من كلية القانون والعلوم السياسية وكان من ضمن العشرة الأوائل على مستوى المملكة في الثانوية العامة وخلال فترة تعليمه تلقى العديد من الدورات والبرامج، وتقلد عدة مناصب خلال مشواره المهني وله العديد من المبادرات والنشاطات الخيرية حصل من خلالها على العديد من الجوائز، وعمل سموه مستشاراً متفرغاً بهيئة الخبراء في مجلس الوزراء بتاريخ 22/3/1428ه ثم انتقل من هيئة الخبراء ليكون مستشاراً خاصاً لأمير منطقة الرياض في 28/12/1430ه واستمر عمله كمستشار غير متفرغ في هيئة الخبراء حتى تاريخ 20/4/1434ه كما عمل أميناً عاماً لمركز الرياض للتنافسية ومستشاراً خاصاً لسمو رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز كما عمل عضواً في اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية. وانتقل الأمير محمد بن سلمان من إمارة منطقة الرياض وعين مستشاراً ومشرفاً على المكتب الخاص والشؤون الخاصة لسمو ولي العهد عندما كان الملك سلمان ولياً العهد حتى صدر أمر ملكي بتعيين الأمير محمد بن سلمان رئيساً لديوان سمو ولي العهد ومستشاراً خاصاً له بمرتبة وزير في 20/4/1434ه ، وصدر أمر ملكي بتعيينه مشرفاً عاماً على مكتب وزير الدفاع بالإضافة إلى عمله في 5/9/1434ه وفي 25/6/1435ه صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدولة عضواً بمجلس الوزراء بالإضافة إلى عمله وفي تاريخ 23/11/1435ه صدر قرار تعيينه رئيساً للجنة التنفيذية في دارة الملك عبدالعزيز، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه وزيراً للدفاع إضافة إلى عمله بتاريخ 3/4/1436ه وصدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للديوان الملكي ومستشاراً خاصاً لخادم الحرمين بمرتبة وزير بالإضافة إلى عمله في 3/4/1436ه،ويوم أمس توج سموه هذا العطاء والجهد بثقة خادم الحرمين فيه لتولي مسؤوليات جديدة وكبرى بتعيينه وليا لولي العهد. الملك سلمان مع نجله ولي ولي العهد في حفل تخريج الدفعه 46 من طلبة جامعة الملك سعود صورة ضوئية للحوار الخاص الذي أجرته «الرياض»مع سموه عام 1431ه