قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات الجيزة قضت اليوم الأربعاء بمعاقبة 69 شخصا يشتبه أنهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين بالسجن المؤبد لإدانتهم بالهجوم على كنيسة في مدينة قريبة من القاهرة وحرقها عام 2013. وأحرقت كنيسة السيدة العذراء بقرية كفر حكيم قرب كرداسة خارج القاهرة في أغسطس 2013 في إطار موجة من أعمال العنف التي اندلعت في البلاد بعد أن أطاح الجيش بالرئيس الإسلامي محمد مرسي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه. وسجنت السلطات المصرية الآلاف ممن يشتبه أنهم أعضاء في الجماعة وقضت محاكم بإعدام المئات. وتقول الجماعة إنها ملتزمة بالنشاط السلمي. ومنذ توليه السلطة في 2014 يصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جماعة الإخوان بأنها خطر على الأمن القومي، وذكرت المصادر أن القاضي محمد ناجي شحاتة أصدر أيضا حكما بالسجن المشدد على قاصرين لمدة عشر سنوات. وأضافت أن المتهمين في القضية أدينوا باتهامات من بينها إضرام النار في كنيسة عمدا وسرقتها. وقضت المحكمة أيضا بغرامة 20 ألف جنيه (2623 دولارا) لكل منهم، وقال هاني السيد وهو محام بعض المتهمين لرويترز "القضية لم يكن بها دليل واحد.. حتى أن راعي الكنيسة قال إنه لم ير أيا من المتهمين بعد الواقعة." ويمكن استئناف الحكم. ويقوم المستشار ناجي شحاتة بدور بارز في أحكام السجن الكثيرة التي يصدرها النظام القضائي المصري بحق المتظاهرين الإسلاميين والليبراليين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن محكمة أخرى قضت بسجن 63 شخصا لفترات تتراوح بين عام وسبعة أعوام فيما يتعلق بعنف داخل حرم جامعة الأزهر في القاهرة في ديسمبر كانون الأول 2013. وشهدت الجامعة اشتباكات متكررة بين الطلاب المؤيدين للإخوان والشرطة. وبرأت المحكمة ساحة 13 متهما آخرين بينهم مصور صحفي، وحكمت المحكمة بغرامة يبلغ قدرها الإجمالي 2.16 مليون جنيه مصري. ويمكن استئناف هذه الأحكام أيضا.