أسهمت الضربات الاستباقية في إحباط العديد من مخططات الإرهابيين والفئة الضالة ووأدها مما يدلل على قدرة رجل الأمن السعودي في مواجهة جرائم الإرهاب وكشف الخلايا الإرهابية المتورطة في تنفيذ الجرائم والحد من مخاطرها وتكامل الأجهزة الأمنية لحماية الوطن والمواطنين من هؤلاء الإرهابيين الذين يحاولون العبث بأمنه، وأن المملكة مستهدفة منذ سنوات متعددة كتنظيم القاعدة والإرهاب والفئة الضالة الذين حاولوا استدراج الشباب إلى مزالق وبؤر خطيرة هدفهم الإخلال بأمن الوطن وما حدث خلال اليومين الماضيين من إحباط رجال الأمن لمخططات إرهابية اتضح من خلالها بأن المواطن هو رجل الأمن الأول كما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وأن هذا يؤكد تلاحم قواتنا وقياداتنا الأمنية التي أصبحت مضرب مثل لدى الآخرين بوعي المسؤولية وتقديرها وتطورها وأن هناك عناية خاصة توفرها الدولة لرجال الأمن الأشاوس بأن يحافظوا على مكتسبات الوطن حيث أثمرت هذه الجهود بإجهاض كل المحاولات من هؤلاء الإرهابيين لزرع الفتنة وزعزعة الأمن والاعتداء على هذا الوطن ومكتسباته وتقديم المتورطين للقضاء في أوقات قياسية لدليل على ما تنعم به بلادنا من أمن بفضل من الله ثم بجهود قيادته الحكيمة وأجهزته المشتركة كافة. "الرياض" استطلعت آراء بعض المختصين في مجال علم النفس والاجتماع حيث تحدث الدكتور عبدالله محمد المطرود أستاذ علم الاجتماع قائلاً في البداية يقول الله تعالى: (اللذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون). والامة مطلوب منها المحافظة على التوحيد والحذر من الشرك ليتم لها الامن والهداية والحمدلله هذا ما سارت عليه هذه البلاد منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - وسار عليه ابناؤه الكرام حتى هذا العهد المبارك والذي احيا فينا العزة والكرامة وحب السلام فنحمد الله على هذه النعمة وعلى تلك النعم كالأمن والاستقرار الامر الذي يوجب على المواطن ان يسهم في استتبابه ودوامه وعدم ترك المجال لضعفاء النفوس والاعداء ليحققوا مآربهم بل وعلينا تفويت الفرصة عليهم والاصطفاف حول ولاة أمرنا لأن المواطن هو رجل الأمن الأول وهذا ما قاله الأمير نايف -رحمه الله- وعلى المواطن اليقظة والحذر ومساعدة الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية بجميع فروعها التي لم تقصر فدورها مشاهد وواضح ونسأل الله لهم مزيدا من النجاح وبقي دورنا كمواطنين في عدة امور منها تقوية الجبهة الداخلية امام الهجمة الشرسة التي تواجهنا في بلادنا من اتباع ذي الخويصرة الخارجي واتباعهم من الارهابيين والدواعش وغيرهم والالتحام بالقيادة والعلماء والحذر من الاشاعات والانتباه لتربية الابناء وبذل الجهد التوعوي في المساجد والمدارس والمنتديات ومساعدة اجهزت الدولة والتعاون معها بالإبلاغ فوراً عن أي شيء يشتبه به والانتباه لمواقع التواصل الاجتماعي الذي استغلته التنظيمات الإرهابية في الآونة الأخيرة ومحاولة إيقافها والحد منها. علينا كمعلمين في المدارس والجامعات وكخطباء ودعاة ومسؤولون عن الشباب والاهتمام بالناشئة ومحاورتهم وغرس حب الدين الصحيح ثم الوطن واخيراً هناك قوم سكنوا في وطن لكننا في قلوبنا يسكن الوطن فعلينا المحافظة عليه وان يكون المواطن هو رجل الامن الاول للمحافظة على مقدرات الوطن وامنه واستقراره لنعيش ويعيش ابناؤنا في امن وخير واتمنى من الجميع التعاون والتكاتف. وأشار الأستاذ عبدالله محمد الصبياني استاذ علم النفس بجامعة الملك سعود إلى أن التكامل الأمني من جميع القطاعات العسكرية تؤدي جميعها إلى اطمئنان المواطن من الناحية النفسية وما ظهر لنا من هذه الفئة الضالة بجميع مسمياتها لزعزعة الأمن والسعي الحثيث للتفرقة بين المواطن والقيادة قابله تماسك المواطن بوعيه وثقافته وثقته بقيادته الحكيمة مما أثر نفسياً على هؤلاء المخربين الضالين وكسر شوكتهم وقال الصبياني أن وعي المواطن بما يحاك ضده وما يحاك ضد وطنه وقيادته من هذه الفئات الاجرامية أصبح سداً منيعاً في فشل جميع هذه المخططات لهؤلاء المخربين والارهابيين الذين يسعون لنشر الفوضى والرعب في بلاد الحرمين. وأشار إلى أن الفئة الضالة أصبحت مذهولة من تماسك المواطن مع قيادته مما أصابهم بالإحباط في تنفيذ كثير من مخططاتهم وعدم وصولهم لمبتغاهم فكلما تكاتف المجتمع وتماسك أصبح قوة ضاربة في وجوه هؤلاء الارهابيين مما يجعلهم في حيرة من أمرهم. وأشاد بجهود رجال الأمن وتكاتفهم وحسهم الأمني الكبير من خلال الضربات الاستباقية التي قاموا بها وتضحياتهم الكبيرة في الذود عن هذا البلد الطاهر بقيادته الحكيمة ومواطنيه الأوفياء الذين اثبتوا للعالم أنه لا مكان بينهم لهؤلاء الارهابيين والمخربين والمفسدين. عبدالله الصبياني