قتل 21 شخصا وجرح 22 اخرون عصر امس السبت في انفجار سيارة مفخخة في قرية الحويدر الشيعية القريبة من بعقوبة، شمال بغداد وفق حصيلة للشرطة. واعلن ناطق باسم شرطة محافظة ديالى وعاصمتها بعقوبة «قتل 21 شخصا بينهم اطفال وشيوخ وجرح 22 اخرون في الانفجار».وكانت مصادر استشفائية افادت عن مقتل عشرين شخصا بدون تحديد حصيلة دقيقة لعدد الجرحى. ووقع الانفجار بسيارة مفخخة في سوق قرية الحويدر التي تبعد ثلاثة كلم شمال غرب بعقوبة (ستين كلم شمال بغداد) قبل دقائق من موعد الافطار. واضاف «أوقع هذا الهجوم اكثر من عشرين قتيلا والعديد من الجرحى الذين يتدفقون على مستشفيات بعقوبة». وتحدث احد مصوري وكالة فرانس برس عن مشاهد هلع في مستشفى بعقوبة العام في حين كانت اجهزة الاغاثة تنقل المصابين الى قسم الطوارئ المكتظ. وقال اهالي المصابين الحاضرين في المستشفى وسط صفارات انذار سيارات الاسعاف «فعلوا بنا هذا لاننا شيعة». واكد شهود عيان ان العديد من الاطفال والشيوخ في عداد القتلى والجرحى وان بعضهم قضى خلال نقله الى المستشفى. من جهة اخرى اعلن الجيش الاميركي في بيانين امس السبت مقتل ثلاثة جنود اميركيين في هجومين منفصلين في بغداد وشمال العراق، في حين توفي اثنان من جنوده في الكويت. وقال بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان «جندياً اميركياً قتل في انفجار لغم ارضي عند مرور آليته صباح امس السبت بالقرب من بيجي (220 كلم شمال بغداد)».واضاف ان «اربعة جنود اخرين كانوا داخل العربة جرحوا»، موضحا ان «اثنين منهم عادا الى العمل بعد تلقي العلاج». وفي بيان اخر افاد الجيش الاميركي ان «جنديين اميركيين من قوات +تاسك فورس بغداد+، قوات المهام المسؤولة عن حماية بغداد، قتلا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهما امس السبت في جنوب بغداد». واعلن الجيش الاميركي ايضا وفاة اثنين من جنوده المتمركزين في الكويت في اطار العمليات في العراق، في عمليات غير قتالية. وقال بيان للجيش الاميركي ان «احدهما توفي في قاعدة السالم الجوية في 25 تشرين الاول - اكتوبر الجاري فيما توفي الثاني يوم الجمعة في معسكر +كام فيكتوري+، ويقع كلا المعسكرين على بعد حوالي (70 كلم شمال غرب الكويت).وبذلك يرتفع الى 2013 عدد قتلى الجيش الاميركي في العراق الذين سقطوا في معارك او حوادث منذ اجتياح البلاد في اذار - مارس 2003 حسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس. من جهة اخرى اكد الجيش الاميركي في بيان انه قتل امس السبت عشرة «ارهابيين» في غارات جوية على الحسيبة استهدفت مخابئ مقاتلين اجانب في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا. واضاف البيان «بناء على معلومات قدمها مواطنون شنت القوات المتعددة الجنسيات سلسلة من الغارات على مخابئ ارهابيين مفترضين ومقاتلين اجانب في الحسيبة وقتلت نحو عشرة ارهابيين». من ناحية اخرى، اعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين امس السبت مقتل خمسة من رجال الأمن العراقيين بينهم ضابطين وجرح سبعة آخرين في هجومين في شمال بغداد، قتل فيهما ثلاثة مهاجمين ايضا. وقال مصدر في الجيش العراقي طلب عدم الكشف عن هويته ان «ثلاثة جنود عراقييين قتلوا وجرح سبعة آخرون في هجوم مسلح على نقطة تفتيش للجيش في منطقة خان بني سعد» التي تبعد اربعين كيلومترا شمال بغداد. واضاف المصدر ان «الهجوم وقع عند الساعة 06,00 بالتوقيت المحلي (03,00 تغ)».واوضح ان «ثلاثة من المسلحين لقوا حتفهم في الاشتباك». من جهة اخرى، قتل ضابطان في الشرطة العراقية في انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارتهم اثناء توجههم الى العمل في مدينة كركوك (255 كلم شمال)، حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية . وقال العقيد عادل زين العابدين ان «عبوة ناسفة انفجرت عند مرور سيارتهم في حي الواسطي جنوبالمدينة مما داى الى مقتلهما». واوضح ان الهجوم وقع عند الساعة 8,40 (5,40 تغ) من امس السبت. في اطار آخر، كشف الجيش الأميركي امس السبت في بيان تفاصيل عن عمليات التفجير التي استهدفت فندقي فلسطين وشيراتون في وسط بغداد الاثنين موضحا ان الهجمات كانت تهدف الى القتل وليس الى احتجاز رهائن.وقال الكابتن جون نيومان في بيان «لا اعتقد ان الهدف كان احتجاز صحافيين رهائن بل كانوا يحاولون احداث الموت والدمار»، مؤكدا ان «رجاله تمكنوا من ايقاف شاحنة الاسمنت المفخخة من الوصول الى فندق الشيراتون وانقاذ عدد لا يحصى من الأرواح».