«ثقافة اليوم»: على مدار ستة أعوام وأنت حاضر بقصائدك الدينية وأشعارك وابتهالاتك على الخريطة الرمضانية المصرية سواء من خلال الإذاعة أو التلفزيون، من خلال تجربتك «نورانيات»، وغيرها. ماذا تمثل هذه التجربة بالنسبة لك بعد أن عرفك القارئ شاعراً من خلال دواوينك المطبوعة؟ - الشاعر بشير عياد: اعتدت منذ سنوات على أن تتحول كلماتي وأشعاري إلى فيض روحاني ووابل من نور خلال شهر رمضان المبارك، ففي عام 1997م بدأت كتابة قصائد وابتهالات دينية تحت عنوان (نورانيات) مزمعاً اصدارها في ديوان مطبوع، وبلغت هذه الأعمال حوالي سبعين قصيدة...، على أن الصدفة وحدها هي التي قادتني إلى الإذاعة المصرية، حيث تم إنتاج وتسجيل هذه القصائد الدينية لإذاعة الشرق الأوسط، بألحان سامي الحفناوي ومنير الوسيمي وعبدالعظيم محمد، وبأصوات محمد ثروت وعلي الحجار ومحمد الحلو وريم كمال. وفي رمضان من العام الماضي قدمت تجربة «ما شاء الله» التي شارك فيها الفنان نور الشريف، حيث كان يقوم بأداء موقف درامي معين، يعقبه بإلقاء كلمات القصيدة الدينية، وبعدها تذاع مغناة بصوت المطرب محمد الحلو. وفي رمضان الحالي، تم إضافة عنصر الصورة إلى النورانيات التي أكتبها، حيث قدمنا جزءاً من النورانيات للقناة الثانية للتلفزيون المصري بألحان سامي الحفناوي وصوت محمد ثروت، وأخرجها وجدي حلمي الذي قام بجهد كبير تمثل في وضع تصور فيلمي لكل نص شعري ديني، مع التقاط صور عامة من الشوارع والميادين والمساجد والأضرحة، وباتباع تقنيات الكمبيوتر في التصوير. وبالطبع فإن مثل هذه التجارب المسموعة والمرئية تشتمل على عناصر جمالية أكثر من الديوان المطبوع الذي لا يتضمن سوى النصر الشعري منفرداً.