على غير العادة في الأماكن والمرافق العامة والتي لاتسلم من أيدي المخربين والعابثين وهواة الكتابة على الجدران، فعند زيارتك لمرافق كورنيش الدمام ستجذبك تلك اللوحات الجمالية ربما لأول مرة، مما يمنحك شعوراً بأنك تتنقل في معرض تشكيلي مفتوح. وبعد أن شوه مراهقون مرافق الواجهة البحرية بالدمام، بادرت أمانة المنطقة الشرقية بالتعاون مع رسامين تشكيليين وهواة الرسومات الجدارية لينثروا إبداعهم ومواهبهم على جدران تلك المرافق والتي تحولت إلى تحفة فنية رائعة مستوحاة من ثقافة وماضي المنطقة الشرقية العريق. وقضت هذه الرسومات تماماً على التلوث البصري الذي احدثه مراهقون في منشآت الواجهة البحرية، لتعكس بذلك صورة زادت من جمال شواطئ الكورنيش أبدعته أنامل الرسامين على مساحات كبيرة ومتباعدة، فالمشروع الذي نفذته الأمانة مع عدد من الفنانين التشكيليين، حولت الواجهة إلى مرسم متنوع اشكال اللوحات المستوحاة من بيئة المنطقة الشرقية وهويتها السياحية، حيث أن الكثير من المواقع في الواجهة البحرية للمدينة حول جماليتها بعض المراهقين إلى صورة غير حضارية، وبذلك جاء مشروع الرسم ليعكس هذه الظاهرة ويحول الكورنيش إلى معرض تشكيلي متنوع. وقال الناطق الإعلامي لأمانة المنطقة الشرقية أن الامانة تستشعر أهمية الحفاظ على الممتلكات الحكومية وتدعوا المواطنين إلى ذلك، مشيراً إلى أن بعض السلوكيات الخاطئة شوهت جمالية المكان وعكست صورة غير حضارية عن المواقع السياحية التي تشهد اقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين من داخل وخارج المنطقة. الرسومات غيرت ملامح الواجهة البحرية