أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار خليل عمر عبدالعزيز، أمس أسباب حكمها الصادر "الخميس" بإدراج تنظيم ما يسمى ب"أنصار بيت المقدس" في قائمة الكيانات الإرهابية، وإدراج 208 متهمين من عناصر التنظيم في قائمة الإرهابيين، وذلك لمدة 3 سنوات من تاريخ صدور الحكم، نفاذا لما نص عليه قانون تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين. وقالت المحكمة، في أسباب حكمها، إنه قد استقر في يقينها، مستخلصة فيما انتهت اليه تحقيقات النيابة العامة، تأسيس جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، أطلق عليها جماعة "أنصار بيت المقدس" والتي اعتنقت الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم وشريعة الخروج عليه، تحت زعم عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، تتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحي لقناة السويس والسفن المارة به، واستباحة دماء المواطنين المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. وأكدت المحكمة أن هذا التنظيم، قد ابتدع نظريات نسبها زورا وبهتانا للدين الإسلامي للتكفير، وأن هذه النظريات لها في الظاهر ما تنفعل به القلوب ولها من التخيل ما يحرك الشهوات، فيسير بها في طريق الجموح الذي لا يرعى حدا، مشددة على أن الدين الإسلامي براء من تلك النظريات التي ابتدعها أصحاب ذلك الفكر التكفيري، لافتة إلى أنه من خلال تلك الرؤى الهدامة استطاع المتهم الأول توفيق محمد فريج زياده، استقطاب وتجنيد باقي المتهمين ويشكل منهم الخلايا العنقودية التي كان الغرض منها ارتكاب الجرائم المبينة بقرار الاتهام الذي أعدته النيابة العامة بحق المتهمين. في هذه الأثناء أعلن مصدر أمني مصري مسؤول أن حملات قوات الجيش المصري في شمال سيناء أسفرت السبت عن القضاء على 13 من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي. وقال المصدر الأمني المصري في تصريحات صحفية أمس الأحد إن مقتل هذه العناصر جاء خلال مواجهات للقوات مع تلك العناصر بمناطق جنوبالعريش والشيخ زويد. وأضاف المصدر الأمني أن القوات قضت على 4 عناصر قرب مطار العريش ومثلهم بقرية التومة جنوب الشيخ زويد بخلاف 4 آخرين قرب كمين كرم القواديس، كما تمكنت القوات من القضاء على عنصر آخر قبل قيامه بعملية تفجيرية جنوب الشيخ زويد.